التحويل المويجي Wavelet Transform
نمران سلطان علي أحمد | Nemran Sultan Ali Ahmad
07/06/2021 القراءات: 2052
ربما من الصعب على أي باحث أن يصف الطريقة التي ظهرت بها التحويلات المويجية إلى الوجود، إذ أن ظهور التحويلات المويجية تطلب العمل لمدة تزيد عن 75عاماً من عمل الرياضيين ابتداءً من جهود عالم الرياضيات الهنغاري (Alfred Haar) وذلك في عام (1909) (على الرغم أنها لم تكن تدعى بالمويجات في ذلك الوقت)، إلا أن الأفكار الأولية ظهرت في ثمانينات القرن العشرين بسبب التطور الكبير الذي حصل في علم الحاسوب وتحديداً في عام 1982 على يد الفرنسي (Jean Morlet).
وارتبطت التحويلات المويجية بأفكار قديمة في كثير من الحقول من ضمنها الرياضيات التطبيقية والفيزياء وعلوم الحاسبات والهندسة، وبدايةً في مجال الهندسة الكهربائية (Electrical Engineering)، علوم فيزياء الأرض (Geophysicist) وتحليل إشارة الزلازل (seismic signal analysis)، ودراسة حركات المناخ (Climate Dynamics) وتحليل الصور (Image Analysis) وتنقيتها باستخدام الموجة الصغيرة ذات البعدين (Two Dimension)، واستخدمت معاملات الموجة الصغيرة في تحليل الإشارة المكانية (Spatial Traffic Analysis)، كما أن للموجة الصغيرة استخدامات حديثة في علوم الاقتصاد وإدارة الموارد المالية (Economics and Finance).
إحصائياً برز الاهتمام بالمويجيات في عام 1989م عندما قدم Mallat طريقة تحليل متعدد الدقة (Multiresolution Analysis) وكذلك عندما ربط كل من (Mallat & Daubechies) المويجات مع معالجة البيانات المتقطّعة، وعندما بيّن كل من (Donoho Johnstone &) أن المويجة المتقلّصة تملك خصائص مثالية إحصائية مرغوبة في المشاكل المرتبطة مع تقليل التشويش، وهناك عدة تطبيقات مفيدة للمويجات مثل ضغط أو كبس البيانات واكتشاف الملامح في الصور، وإزالة التشويش من سلسلة زمنية.
وليس مبالغاً القول بأن التحويلات المويجية تعد ثورة حقيقة في تحليل الإشارات لأنها كانت قد تجاوزت العديد من المشاكل التي تصادف الباحثين ووفرت حلولاً عمليةً لها.
التحويل المويجي Wavelet Transform
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع