الطريق إلى النجاة (حب الخير للغير)
د/ حمادة أبو القاسم حماد على | Dr/ hamada abu alqasim hammad ali
31/07/2021 القراءات: 2664
كانَ إبراهيمُ النخعيُّ -رحمهُ اللهُ تعالى- أعورَ العينِ
وكان تلميذهُ سليمانُ بنُ مهران أعمشَ العينِ ( ضعيفُ البصر )
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابه [المنتظم]
أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ
وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ
قالَ الإمامُ : يا سليمان !
هل لك أن تأخذ طريقاً و آخذ آخر ؟
- فإني أخشى إن مررنا سويًا بِسفهاء ،
لَيقولونَ أعورٌ ويقود أعمش !
فيغتابوننا فيأثمونَ
فقالَ الأعمشُ :
ياَ أبا عُمران !
وما عليك في أن نؤجر و يأثمونَ ؟!
فقال إبراهيم النخعي :
ياَ سُبحانَ اللهِ !
بل نسلمُ ويسلمون خيرٌ من أن نؤجر ويأثمونْ .
أيُّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟!
والتي لا تريدُ أن تسلمَ بنفسها
بل تسلمُ ويسلمُ غيرُها !!
حب الخير للغير من أفضل الأعمال
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع