صراع البحث عن المعلومة بين الجيل الرقمي و الورقي
29/06/2023 القراءات: 1600
تختلف طبائع الأجيال باختلاف تطور الأزمان، فمابين الزمن الورقي و الزمن الرقمي كيف نجد مصير الجيل الحالي؟.
بينما يستمر الجيل الورقي في التزام البحث عن المعلومة الصحيحة في المكتبات و البحث عن مختلف المراجع ذات الصلة ببحثه، يعتقد الجيل الرقمي أن العالم المفتوح و المتاح له، نعمة كبيرة، فهو يسأل و الآلة تجيب بزر واحد فقط، لا يهمه مصدر المعلومة و لا يبالي إن كانت هذه الأخيرة تتوافق و مبادئ و تعاليم دينه أو أعرافه أو حتى لتعليمات و توجيهات عائلته، فالآلة هي الأصوب و الآلة هي المصدر الموثوق، و هذا لجهله بكل ما سبق.
لا تحاول اقناعه بالبحث الورقي فأنت من الزمن القديم،
لا ننكر مزايا الرقمنة و استخداماتها الايجابية في البحث السريع في مواضيع بحثية جمة، لكن المشكلة تكمن في تلقي المعلومة العقائدية من الآلة دون معرفة مصدرها.
لسنا ضد التطور الرقمي، لكن لا يمكن الاجماع على اهمال البحث الورقي، أين يكون التحليل و التنقيح صحيحا و موثوقا، على غرار البحث الرقمي، و إن كان البحث سريعا إلا أن صدق المعلومة يكون مفترضا و غير موثوقا بالنسبة لجيل يجهل مبادءه و أعرافه و عقيدته.
فالأمر لا يتعلق بالعالم الرقمي في حد ذاته فهو علم ذو وجهين، إنما الأمر يتعلق بمستخدمي هذا العالم، و مدى خلفيتهم الأيديولوجية.
عالم رقمي، تكنولوجيا، البحث عن المعلومة.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع