بين يهود الأمس ويهود اليوم
10/12/2020 القراءات: 1849
--بين يهود الأمس ويهود اليوم--
عند المُقارنة نجد أنَّ هناك فرق شاسع بين اليهود الذين تعامل معهم النبي ﷺ وبين يهود اليوم، فيهود الأمس كانت لهم مجموعة من #الحقوق أهمها:
#الحق_في_الحياة: وفرت الشريعة السمحة حق العيش بسلامٍ وطمأنينة، دون التعدي على حياتهم...إلخ.
#حرية_التدين: لم يكره الإسلام اليهود على دخول الإسلام، بل ترك لهم حُرّيّة الاختيار، على الرّغم من عدة محاولات من النبي ﷺ وأصحابه رضوان الله عليهم لهدايتهم.
#حق_التملك: أي من حق اليهود البيع والشراء.
#الحق_في_المعاملة_الطيَّبة: أمر النبيُّ ﷺ المُسلمين بمُعاملة اليهود بالبِرّ والإحسان، وجميع أخلاق المسلمين.
في المقابل فرضت عليهم الشريعة مجموعة من #الواجبات وهي:
#واجب_دفع_الجزية: وجب على اليهود دفع الجزية جزاء حقْن دمائهم، وعدم استرقاقهم، وكذلك جزاء الحماية العسكرية لهم والدفاع عنهم.
#واجب_الوفاء: وهو نتاج ما وفره لهم النبي ﷺ من الحقوق التي تعينهم على العيش، بالرغم من غدرهم.
فكنا سابقا نتعامل معهم من مقام استعلاء وعزة نفس، وسيطرة عسكرية، أما اليوم مهما برر المبررون، ووجد أشباه الفقهاء الأدلة الشرعيَّة لتبرير التواطئ والتطبيل، وأنهم بحاجة للعرب والسلام والإسلام -الذي لا يؤمنون به أصلا- يبقى المُقام مُقام ذل وهوان وغرور وبؤس، كيف لا وهم يقتلون أخواننا المسلمين كل ساعة، كيف لا وهم قد نهبوا ثرواتنا، وما بقى منها إلا الفضلات.
أقول وجب الإعتراف بضعف الدولة الإسلامية في الوقت الراهن، إلا أن ذلك لا يدفعنا للخنوع، فوجب دفع الضرر والإحتقار من بني يهود بقدر الإمكان.
كتبه: خليل عمراني بن الهادي.
اليهود -النبي -الحق -الإسلام
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع