مها سعد فاضل


انعكاس صور الفكرة في العقل و البعد الافتراضي لمحاور العقل البشري ودوره في تطوير التفكير الاختراعي

مها سعد فاضل | Maha Saad Fadhil


04/01/2020 القراءات: 5102   الملف المرفق



-نقطة بداية
نقطة (.) قبل البداية ...!! قد يكون شيئاً غير مألوفًا أو خطأ لُغوي أن تُكتب نقطة في بداية النص فأن النقطة في جميع اللغات عند كتابة نص معين تُكتب في نهاية الكلام .. لكن في الحقيقة في كل مرة يخط قلمك حرفًا مافإنه يبدأ من نقطة معينة ليرسم الحرف فيها اي لابد من وجود نقطة بداية لكل شيء الانسان بحد ذاته له نقطة بداية خلق من خلية واحدة في بادئ الامر ثم تنقسم تلك الخلية إلى مليارات الخلايا لتعطي ارقى المخلوقات واكثرها تعقيدًا ألا وهو الإنسان
-نظام العقل
العقل هو جوهر الإنسان ،قبل كل فعل معين ستتولد فكرة عما يريد الشخص فعله لا يوجد انسان يفكر بصورة سليمة ان يصدر فعلاً لا يكون صادرًا عن الايعاز العقلي وحتى من يعاني اعتلالاً عصبياً لايصدر اي سلوك جسدي أو تفكير ذاتي دون العقل
-نشوء الفكرة
التفكير الذهني والطبع الفكري والسلوك والشعور و إدراك العقل الباطن المتمثلة جميعها( بالعقل ومايحويه من فكر) أشبه بكرة مجوفة من المرايا لها نقطة مركز وهي نقطة وجود الإنسان نفسه ستظهر هذه النقطة امام كرة المرايا المجوفة ( العقل) بما لا نهاية من الانعكاسات اي ستكون للإنسان اكثر من صورة في عقله الباطن هذا مايجعل الإنسان سريع التكيف مع بيئته وقابل لمرونة التعامل ومما يفسر قابليته على التغير خلال ظروف معينة ومقدرته على تغيير السلوك والتفكير بأكثر من رأي حتى وان كان كل رأي لديه مخالف لرأيه الآخر وهنا مايُظهر وجود الضمير الذي يتميز به الإنسان عن سائر الكائنات لان تفكير الضمير هو ليس تفكير منشق عن التفكير الذاتي بل هو انعكاسات لصورة معينة في ذهن الشخص يتولد عنها صورة مشابهة لها في الهيكل وطريقة الطرح معاكسة لها بالإتجاه مما يجعل الصراع مع النفس اقوى صراع ممكن أن يواجهه الانسان لان الفكرتين المتضادتين الناتجة عن نفس الشخص تكون بذات القوة مما يجعل العقل يحتار في تقبل فكرة معينة   ثم تجد في نفس الكرة المجوفة من المرايا (العقل) مجموعة محاور اشبه بالمحاور الكارتيزية في الأنظمة الرياضية . في النظام الرياضي ان المحاور تكون غير موجودة (خيالية ) لكن يتم وضعها لتنتج تطبيقًا رياضياً معيناً سواء كان معادلة او دالة او قطع او ايجاد غاية او مقدار تغير معين أو رسم مستوي او شكل مجسم، كذلك العقل البشري يتم وضع محاور عديدة فيه حسب الحاجة لايجاد تطبيقات معينة يقوم بها الشخص ربما البيئة او المجتمع او الظروف المحيطة به او حتى العوامل الوراثية للإنسان كل هذه تقوم بوضع عدة محاور للفرد مثل نوع جنس الشخص سواء كان ذكر او أنثى، المبدأ ، الفكر ، العادات الاجتماعية، الاعراق ،الدين ،الظروف المحيطة، وتوجه الإنسان العلمي او الأدبي
-البعد الافتراضي
بعد رسم كل فكرة وايجاد شكل معين لها مازلنا نتوقع كلما زاد عدد المحاور لابد أن يتقاطع شكل الفكرة وصورتها مع النقاط الموجودة في المحاور المضافة لاحقاً اذن لابد لنا من فرض وجود بعد آخر يمكن أن يضاف لاحقاً ربما يكون شكل الفكرة ثلاثي الأبعاد او رباعي او خماسي او ما لانهاية من الأبعاد
-دور البعد الأفتراضي في التفكير الاختراعي ..
العقل البشري بصورة عامة لايمكنه ان يرسم فكرة عن شيء معين دون معرفته تخيل انك شخص كفيف لا يمكنك رسم صورة معينة عن شيء لم تراه اصلاً فان كل تفكير الإنسان الخيالي او الإختراعي ممتد من صورة معينة أو فكرة موجودة في محيطه او الكون ربما لايكون مطابقًا تماماً للفكرة التي رآها مسبقا لانه سيحاول تغيير الفكرة برسم ابعاد جديدة لها مما يجعل التفكير الاختراعي والإختراع لدى البشر يسير بصورة طبيعية ومتسلسلة ربما يعتقد البعض إن مستويات التفاوت في الذكاء لدى البشر تمنع البعض من التفكير او الاختراع لكن ذلك غير صحيح، ليس شرطًا أن تصنع آلة أو مركبة فضائية او غيرها كن طموحًا لصنع فكرة اخترع نقطة بداية لشيء لم يكتشف بعد حتى وان كانت مجرد نقطة ولابد من التحليّ بصفات وأخلاق العالم الحقيقي وما يحمل من محتوى علمي وثقافي ومبدأ إنساني قويم ولا يتم ذلك الا بصقل" العقل" وجعله كمرآة صافية تنعكس عنها ابهى الصور واجمل الأفكار لتكون مخيلة واضحة المعالم مشرقة على العالَم ...           https://makalcloud.com/u/51a484f701168b3282bf4889448d904c


علوم اجتماع وفلسفة بطابع رياضياتي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع