مدونة فاطمة الفرحان


لماذا سمي بالذكاء الاصطناعي ولم يسمى بالعقل الاصطناعي؟

فاطمة الفرحان | Fatima Ferhane


11/06/2023 القراءات: 1444  


يتطرق الذكتور عبد الرحمان العيسوي في كتابه مناهج البحث العلمي تصنيف العلوم عند بيكون حسب قوانا الداركة حيث يحصرها في ثلاث هي: الذاكرة والمخيلة والعقل,

وحيث العقل عند بيكون ينقسم إلى ثلاث موضوعات: الطبيعة والانسان والله والموضوع الاكثر أهمية في كتابتنا هو الفلسفة الخاصة بالإنسان التي تتناول الجسم والنفس، علم العقل أو المنطق، علم الإرادة أو الاخلاق، وما يتناول العلاقات الاجتماعية والسياسية,

ومن خلال ذلك يتبين لنا دور العلوم الإنسانية في الدفاع عن الإنسان وذاته المفكرة، في الحفاظ عن كينونة الجنس البشري في حرية تفكيره وإبداعه في إنتاج المغرفة حسب تصنيف بيكون، في الثورة على كل ما هو صناعي هدفه تخريب الوجود البشري وتشكيل الحصار على أنماط الفكر، الذي لا يمكن لأي آلة صناعة معرفة في مستوى العقل البشري، لأنها مقيدة بأنظمة وبرمجيات من صنع العقل البشري الذي حاول من خلاله أصحاب العلم الصناعي خنذقة التفكير في مجموعة من المعلومات والأحداث والوقائع والمعارف التي تم زرعها في نظام تشغيل للبحث، حسب ما يريدون نشره للشعوب ومختارة بذقة للتحكم بها، على نمط معين من العيش داخل عوالم افتراضية، فاقدين إلى جميع الحواس والتموضع الإجتماعي الذي يلعب دور أساسي في التفاعل بين الأفراد، في مجتمع واقعي ينبني على جوهر الوجود الإنساني داخل المؤسسات والدول,

إن الذكاء الإصطناعي يفتقد إلى كل تصنيفات بيكون وخاصة النشاط الفكري الذي يقوم به العقل داخل الذات البشرية بكل إنسجام وحرية، إنه التقيد الآلي في نظام البرمجيات في صورة للذات البشرية المقيذة بقوانين الحواسيب فاقدة لعناصر النفس والمنطق والإدراك والحس وروح الجماعة.


الذكاء الاصطناعي ذكاء لعلوم الإنسانية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع