مسألة "شيئية الأمر "
03/05/2019 القراءات: 4660
مسألة نفسية الشيء:
محمد فارح
وجدنا كثيرا من الباحثين يتحدثون عن مسألة نطلق عليها جوازا نفسية الشيء، وهذه المسألة تتعلق وكتابة لفظ التوكيد قبل وبعد المؤكد ويرون عدم جواز قولنا مثلا نفس الأمر، وقس عليه نفس المرجع.
وحجتهم في ذلك غريبة عجيبة، حتى إنه من أوهن التعليلات التي قرأتها عند المختصين في اللغة وغير المختصين. فقالوا إنه لا يمكن تقديم لفظة "نفس" وهي من ألفاظ التوكيد على المؤكد، لأن المؤكد لا نفس له، ووجب تأخيرها عليه، فنقول الأمر نفسه، والمرجع نفسه، ولا يصح نفس الأمر، ونفس المرجع.
فقلنا وكيف فهمتم من هذا التعليل عدم جواز التقديم، ووجوب التأخير؟
وإننا نرى جواز الأمر، وفيه سعة وذلك:
_ أن لفظ "نفس" هو من المؤكدات وليس له معنى في سياق ما ذكرتكم غير هذا.
_ أنه يجوز تقديم لفظ التوكيد على المؤكد كما في كل وجميع، فلما جاز قولنا الناس كلهم، وكل الناس، والعمال جميعا، وجميع العمال، جاز لنا القول الولد نفسه ونفس الولد.
- أنه لا يقع تغيير في المعنى، بل هو وهم وقع فيه من لا يفقه المسألة ويرى من غير تثبت، بل التغيير الحاصل هنا تغيير في رتبة المفردة وتغيير في الوظيفة الإعرابية لا أكثر.
الأمر نفسه، نفس الشيء، كلهم، جميعا
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع