مدونة د.صفاء خيرالله ابراهيم


الاسلام والعلم في المجتمع

د.صفاء خيرالله ابراهيم | Safaa khairAllah lbrahim


20/03/2021 القراءات: 857  


الاسلام والعلم في المجتمع
هنالك طبقتين من الناس في مجتمعنا تسعيان الى إظهار أن الدين والعلم مختلفان لا يمكن الجمع بينهما.
الأولى:ـــ هي الطبقة المتظاهرة بالتدين، ولكنها تتميز بالجهل، تعيش على الجهل المتفشي بين الناس وتستفيد منه، وتعمل على غرس الجهل بين الناس، وتعمل من الدين ستاراً لأعمالها وتحارب بسلاح الدين العلماء لتخرجهم من ميدان المنافسة.
من وجهة نظري تعمل هذه الطبقة على زرع اليه نفسية لا شعورية عند الناس وتعمل هذه الالية على تخفف من وطأة تأنيب الضمير وتحمي الذات من اللوم أو الشعور بالإثم أحياناً، والقيام بسلوك يغفر الأخطاء ويصححها. أو الابتعاد عن السلوكيات التي تعتقد انها سلبية خوفاً من العقاب الإلهي والمبالغة فيها.
الثانية:ــــ هي الطبقة المثقفة المتعلمة والتي ضربت بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية والإسلامية عرض الحائط، ولكي تبرر أعمالها غير العقلانية تتذرع بالعلم وتدعي أنه لا يأتلف مع الدين.
من وجهة نظري تعمل هذه الطبقة على بث أفكار غير عقلانية بزعمها ان التمسك بالدين احد مظاهر التي لا تقدم شيء لنا بل من شانها ان تعرقل عملية التطور الحاصل في المجتمعات الأخرى.
وتسعى كلتا الطبقتين الى التغلب والسيطرة من خلال أتباع كل طبقة أنواع من الحيل كي تتمكن من حكم سيطرتها على المجتمع، ولكن الاختلاف أو العراك بين الطبقتين أعلاه في الواقع لا يبدو إلا بشكل استثنائي، أذ يوجد في الحياة اليومية توازن بين المفهومين (الدين والعلم) حيث يمثل الدين في كل وقت عنصر مهم في حياة الأمم وتاريخها، لذا نجد أن هنالك طبقة أخرى موجودة بشكل دائم ولكن مغيبة في الوقت الحاضر في الإدارة والحكم في مجتمعاتنا الإسلامية، حيث تعمل هذه الطبقة على جمع بين الدين والعلم، وتسعى أزالة الظلام والغبار الذي أثارته الطبقتان المذكورتان أنفاً، لدق أسفين بين هذين الناموسين المقدسين ( الدين والعلم).
نظرة الإسلام الى العلم
أكد الدين الإسلامي على العلم ويوصي به، أن اقدم الكتب الإسلامية المدونه تحث على طلب العلم يأتي كفريضة، مثل الفرائض الأخرى كالصلاة، والصوم، والحج، والحج، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فالقران الكريم يصف العلم بأنه نور، والجهل ظلام، وهو يرى النور خيراً من الظلام. كما يطلب القران من الناس التأمل بعدد من المواضيع التي صرحها منها أسماء العلوم الحياتية والطبيعية والرياضية، كما في الاية (164) من سورة البقرة تقول (أن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون).
الآيات الكريم كثيرة والتي تدعوا الى العلم والقراءة، أضافة لهذه الآيات نجد أن أهم وصية يوصي بها الرسول الكريم في سبيل العلم وقوله (طلب العلم فريضة على كل مسلم) وقوله (اطلبوا العلم ولو بالصين). أي ان العلم لا يختص بطبقة أو جنس او مكان دون أخر. وقال الامام علي عليه السلام (الحكمة ضالة المؤمن فأطلبوها ولو عند تكونوا أحق بها وأهلها).


الدين، العلم، المجتمع


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


تحليل منطقي ومفيـد وفقك الله تعالى وسـدد خطاك .


مواضيع لنفس المؤلف