مدونة د.فاطمة بنت سعود بن سعد الكحيلي
التطبيقات الدعوية النظرية على ﴿۞قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ ﴾
د.فاطمة بنت سعود بن سعد الكحيلي | Dr. fatima Saud Saad alkehaili
29/10/2020 القراءات: 3412 الملف المرفق
التطبيقات الدعوية النظرية على النص القرآني:
قال تعالى: ﴿۞قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ٥٣﴾
التطبيق الدعوي النظري للآية الكريمة:
مفردات علم الدعوة إلى الله تعالى الأدلة والشواهد والفوائد
1 الداعي:الله سبحانه وتعالى. قل يا عبادي، القائل الله
2- المدعو: عباد الله تعالى المكلفين من الجن والإنس الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب. عبادي. نوع المدعو: المسرفين في الذنوب؛ ومنها: الكفر والشرك وقتل النفس والزنى فإن الله يغفر لمن تاب وآمن وأصلح.
3-موضوع الدعوة:
أ- النهي عن القنوط من رحمة الله تعالى.
ب- مغفرة الله تعالى لجميع الذنوب الصغائر والكبائر إذا تاب العبد. ﴿قَالَ وَمَن يَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا ٱلضَّآلُّونَ ٥٦﴾ ( ) ﴿۞نَبِّئۡ عِبَادِيٓ أَنِّيٓ أَنَا ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ٤٩﴾
4- أسلوب الدعوة: الأسلوب العاطفي. الرحمة والمغفرة والتوبة كلها أعمال متعلقة بالجانب العاطفي في الإنسان، فناسب تذكيره برحمة الله ومغفرته.
5- وسيلة الدعوة: القول الصريح المباشر. فعل الأمر قل، وفعل النهي لا تقنطوا
6- الهدف الدعوي:
أ- إبراز محاسن التشريع الإسلامي في التعامل مع النفس الإنسانية بواقعية، بتشريع التوبة والمغفرة من جميع الذنوب ما ظهر منها وما بطن.
ب-تقرير أنَّ الدعاة لله غير معصومين من الخطأ والزلل وارتكاب الذنوب. ﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ ٨٨﴾ ( ).
7- المصلحة الدعوية:
أ-تربية النفس وتزكيتها بالتوبة باستمرار للدعاة والمدعوين.
ب-فَهْم النفس الإنسانية وكيفية دعوتها في جميع حالاتها. وجوب الدعوة إلى الله لا يسقط عن الدعاة والمدعوين حتى في حال الوقوع في الذنب، وهذا الفَهم يساعد على استمرارية الدعوة ونشر الإسلام.
8- نتيجة الدعوة (الأثر):
أ-توبة المدعو المسرف على نفسه بالذنوب، وعدم يأسه وقنوطه من رحمة الله تعالى.
ب-طمأنينة النفس، وتقدير الذات وعدم احتقارها بتأثير فعل الذنوب للدعاة والمدعوين. ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّئَِّاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ ٢٥﴾
9-المقصد الدعوي:
أ-الترغيب في التوبة من الذنوب ووجوب ذلك.
ب-الترهيب من القنوط من رحمة الله.
ج-التحذير من الإصرار على الذنوب والاستمرار فيها.
د-العناية بقلوب المدعوين وإصلاحها من مسؤوليات الدعاة لله تعالى. ﴿..وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ١١﴾ ( )﴿..وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٣١﴾
ه- من أسباب الفلاح في العمل الدعوي التوبة الصادقة من الدعاة والمدعوين من جميع الذنوب، ومن أسباب التعثر في الدعوة وضعف مخرجاتها ترك التوبة والإنابة لله، وهذا من نوع الظلم المنهي عنه شرعاً.
10- القاعدة الدعوية:
أ-تقرير العبادات القلبية من الرجاء والخوف والمحبة لله تعالى، وأنها مطلوبة شرعاً.
ب--التوازن في التعامل مع النفس الإنسانية بين الترهيب والترغيب.
ج-الترغيب والترهيب من أصول المنهج الدعوي. ﴿رُّسُلٗا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا ١٦٥﴾ ( ) مهمة الدعاة التبشير والإنذار، والترغيب والترهيب بمضامين الإسلام، فعمل الدعاة حُجَّة على المدعوين، لقيامهم بمهمة الرسل عليهم السلام..
11-المنهج الدعوي: منهج أهل السنة والجماعة. المعاني السابقة لشرح الآية الكريمة مبنية على منهج أهل السنة والجماعة.
12-مصدر الدعوة: المصدر الأول: القرآن الكريم
انتهى.
التطبيق - الدعوة - النص القرآني- النظرية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع