دور وزارة الخارجية العراقية الجديد.
محمد كريم جبار الخاقاني | mohammed karim jabbar alkhakani
05/10/2020 القراءات: 2316
تنفرد وزارة الخارجية بخصوصية مميزة عن مثيلاتها من المؤسسات الحكومية الرسمية من حيث تعاملها مع دول العالم الاخرى عن طريق دوائرها في المركز وسفاراتنا وقنصلياتنا ومملثياتنا المنتشرة في انحاء العالم، أذ توجد دوائر مختصة بالشؤون العربية والاسيوية والافريقية والاوربية والامريكية ناهيك عن دوائر اخرى تختص بشؤون حقوق الانسان والمنظمات الدولية والشؤون القنصلية والقانونية والادارية وغيرها من الدوائر وبالتالي نكون امام مجموعة من الدوائر المتخصصة بمعالجة كل ما يستجد بساحة عملها ويتعلق به فضلا عن اهتمامها بشكل رئيس بمتابعة شؤون الجاليات العراقية المنتشرة في العديد من دول العالم وما يتصل بتمشية امورهم الحياتية المختلفة وتسهيل اجراءاتهم عبر السفارات الرسمية والقنصليات العامة.
كل تلك الامور تستلزم توافر كوادر مختصة ومحترفة للقيام بتلك المهام والمسؤوليات التي القيت على عاتقها وملزمة بتنفيذها، الامر الذي يعني بالمجمل كون الوزارة تعد وزارة تخصصية تتطلب تواجد ذوي الخبرة والاختصاص الوظيفي الملائم والمناسب للقيام بما تستوجبه مسؤولية الوزارة وتقديم خدماتها لابنائها سواء في الداخل او الخارج.ومن اجل النجاح في تلك المهام والمسؤوليات المقررة وفق الدستور، لابد من توافر شروط ذلك النجاح ومن ابرزها، وجود كادر دبلوماسي مهيأ للقيام بوظائفه على اكمل وجه، وهنا يبرز لنا دور معهد الخدمة الخارجية في تعزيز السياسة الخارجية والعمل على تحقيق الاهداف المرسومة عبر تهيئة الدبلوماسيين العراقيين للقيام بمهامهم وتنمية قابلياتهم وامكانياتهم الوظيفية والارتقاء بها وصولا نحو زجهم في ساحات العمل في الخارج بعد استكمال المستلزمات الضرورية من تدريب وتنمية وتعزيز للقدرات الوظيفية، وعلى هذا الاساس تخرجت اجيال كثيرة من معهد الخدمة الخارجية وبمختلف الاختصاصات الاصيلة التي تدعم وتسند اداء وزارة الخارجية، مثل تخصصات العلوم السياسية والقانون واللغات والاقتصاد.
محمد كريم الخاقاني.
اكاديمي وباحث في الشأن السياسي.
العراق.
وزارة، الخارجية، علوم سياسية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع