وباء كورونا الى اين ,,, وأثره على واقع التعليم في العراق ،
ضياء احمد الخطابي | Dhiya Ahmed AL-Kattabi
15/04/2020 القراءات: 4789
ألقى وباء كورونا بظلاله الثقيلة على مناحي حياتنا كافة، حتى طال دراسة طلبة الجامعات العراقية وحتى العالم العربي، خصوصا الذين هم على وشك التخرج، فأربك حساباتهم بعد إغلاق جامعاتهم والدراسة عن بعد، ولكن ماذا يفعل الطلاب في التخصصات العلمية التي تحتاج إلى مختبر وتجارب لمشروع التخرج، وكيف يتدبرون أمر الدراسة، وكيف يتوقعون أن تتأثر دراستهم بالأوضاع الجارية، وإلى متى، ومن هم على أبواب التخرج، كيف ستحتسب لهم الدرجات بالدراسة عن بعد، وكيف يؤدي طلبة التخصصات العلمية مشاريع التخرج عن بعد, حيث اعتمدت وزارة التعليم العالي العراقية، على اعتماد منصة التعليم الإلكتروني لإكمال ما يمكن من المنهاج الدراسي كإجراء مؤقت, ولكن ثمة أزمة تتعلق بالطلبة الذين تعتمد مشاريع تخرجهم على التجارب المختبرية، خاصة أن مؤسسات التعليم العراقية تفتقر للبنية التحتية التكنولوجية، وكذلك تعطيل الجامعات بعد مظاهرات شهدتها عشر محافظات عراقية، وإضراب الطلبة عن الدوام والتحاقهم بالتظاهرات للمطالبة بإصلاحات في البلاد , كما ان كثير من الطلبة لم ينضموا لبرنامج – كلاس روم – عبر الإنترنت، بسبب عدم معرفتهم بكيفية استخدامه , وبعضهم، لا يمتلكون أجهزة ذكية، ولا يمتلكون خدمة إنترنت بمنازلهم. كما أن طلبة الأقسام العلمية يحتاجون لمحاضرات داخل مختبرات لإجراء تجارب عملية، وهو ما لا يمكن أن يوفره التعليم الإلكتروني لهم". بينما هذا الوباء انعكس ايجابيا على الفئات الاكاديمية والاساتذة والتدريسيين حيث انهم طوروا انفسهم في استخدام البرامج والتطبيقات في التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد بينما كانت شبه غائبة في السابق , حيث كانت وسائل التعليم التقليدية هي الوسيلة الاكثر استخداما في اعطاء المحاضرات للطلبة بل وحتى الطلبة اليوم لديهم المام وخبرة في استخدام وسائل التعليم عن بعد , وان شاء الله سيزول هذا الوباء بإذن الله وترجع الامور الى افضل ما كانت عليه .
وباء كورونا الى اين
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع