إتحاد عربي رصين، المولود المأمول
أحمد محمد علي يوسف قضاة | Ahmad Mohammad Ali yousef AL-qudah
08/11/2020 القراءات: 891
لم يكن بالإمكان توقَّع انتهاء المعارك بين ألمانيا وفرنسا في يوم من الأيام؛ فالدولتان المتعاركتان لثماني عقودٍ لم تنشأ بينهما علاقة مشتركة قط فيما عدا الدماء والنيران والفقد، وبينما كان المستقبل يشير إلى انعدامِ السلمِ والمصالح وتبادل المنافع، يخرج وزير خارجية فرنسا ليخاطب الجمهور قائلاً: لا يمكن لحربٍ أن تقوم بين فرنسا وألمانيا بعد الآن، كان ذلك نتاج أول مشروع تشاركب بين البلدين والذي بدأت نواته بتدشين- جماعة الفحم والصلب- عمود الاقتصاد العسكري في العالم آنذاك.
كبرت الجماعة وارتسمت ملامح نظام فيدرالي بدأ يكبر بانضمام أعضاء جدد تحت متطلبات الاقتصاد والمال، لكن سرعان ما لاحظ العالم أن أبعاد الاتحاد أثمرت مزيداً من الخيرات كالاستقرار السياسي والسلام الدائم والمكانة العالمية ووحدة الموقف، حتى أصبح الاتحاد الأوروبي اليوم من أهم المكونات العالمية في السياسة والاقتصاد وحتى الأمن والتأثير العالمي.
قد يرى البعض أن قيامة العرب مستحيلة، لكن ظروف العالم العربي لا تحتاج أبداً لخطبٍ ومقالاتٍ ومساراتٍ فردية، بل تحتاج لمن يدقُّ الجرس للوعي بأهمية البحث عن التوافقات وتحديد تشاركية المصير ووحدة الحال، ليتنامى سريعاً إتحادٌ عربي يحمل التأثير العالمي وقوة الموقف والكلمة.
الاتحاد الأوروبي، الحرب العالمية، القوة، العرب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف