بشار عواد خلف وآثاره العلمية
بكر عبدالقادر مومن | Bakar abdulkadir mumin
09/01/2021 القراءات: 1553
أولاً: الأسرة والمولد:
هو المحقق المحدث بَشّار بن عَوّاد بن معروف بن عبد الرزاق بن محمد بن بكر العُبَيْديُّ البَغْداديُّ الأعظميُّ. ولد في غرة شعبان سنة 1359هـ 4/ 9/ 1940 م، في بلدة الأعظمية.
والدته فهي: الحاجة رضِيّة بنت أحمد الصالح يرحمها الله.
تعلّم على عدد من علماء العراق البارزين منهم:
1-عَمّه الدكتور ناجي معروف الذي كان من رجالات العهد الهاشمي البارزين في العراق .
2-والدكتور عبد العزيز الدوري : الذي حصل على جائزة الملك فيصل .
الدراسات العليا :
ثم التحق سنة 1964 طالباً في دراسة الماجستير في دائرة التاريخ والآثار بجامعة بغداد، واختار كتاب ((التكملة لوفيات النقلة)) للحافظ زكي الدين المنذري (دراسة وتحقيق) موضوعاً لهذه الدراسة بإشراف الأستاذ الدكتور جعفر حسين خصباك .
واتصل آنذاك اتصالاً قوياً بالعلاّمة المحقق الدكتور مصطفى جواد ـ رحمه الله ـ فلازمه ودرس عليه في الجامعة الإسلامية عام 1991م.
إن علم تحقيق النصوص، ترك بصمات واضحة في شخصية الأستاذ بشار عواد معروف ، ظهرت بجلاء في تحقيقه لكتاب ((التكملة)) سنة 1967م، ومنح مرتبة الامتياز، "وهو أوّل من حصل على هذه المرتبة في تاريخ الدراسات العليا في العراق". وفي أثناء ذلك حصل على منحة من جامعة هامبورك الألمانية لتعلم اللغة الألمانية ليعيّن معلماً للغة العربية في الجامعة المذكورة، وتعلمها سنة 1965م.
وفي سنة 1967م قبل طالباً للدكتوراه في قسم اللغات الشرقية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وأعدّ رسالةً بعنوان ((الحضارة الإسلامية في ظل الدولة السامانية)) بإشراف الأستاذ الدكتور يحيى الخشاب ـ رحمه الله ـ لكنه لم يناقش هذه الرسالة لعدم تمكنه من الإقامة في القاهرة بسبب وفاة والده سنة 1968م وتحمله المسؤولية العائلية.
ثالثاً: رحلاته، وكبار مشايخه وتلامذته:
عني شيخنا بدراسة الحديث النبوي الشريف منذ شبابه، ولا سيما علم التراجم والرجال والعلل، فطاف البلاد طلباً للسماع، ومن رحلاته:
1 - رحل إلى مكّة وسمع بها من العلامة المحدث الشريف أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي المكي بما تضمنه " ثبت الإجازة" بالرواية عنه.
2- ورحل إلى الهند، وسمع بها من المحدث المحقق المدقق الشيخ حبيب الرحمن بن محمد صابر الأعظمي، وقد أجازه بجميع ما يجوز له وعنه روايته، وبما تحويه "رسالة الأوائل" للشيخ سعيد سنبل.
3- ورحل إلى باكستان بصحبة صديقه الشيخ عبد الفتاح أبي غدة، وسمعا بها من العلامة المحدث محمد مالك الكاندهلوي، شيخ الحديث بدار الحديث الأشرفية بلاهور من بلاد باكستان،
أما تلامذته:
فهم كثر في العراق ومصر وبلاد الحرمين، والهند والباكستان، وغيرها، وأذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر، ممن أجازهم الدكتور:
1 - استجازه عشرات من طلبة في رحلاته المتعددة إلى مصر الكنانة، منهم: الشيخ الداعية الدكتور محمد اسماعيل المقدّم، والشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، والشيخ صلاح فتحي هلل.
2 - الشيخ الدكتور أبو عبد الله، عزيز رشيد الدايني رحمه الله، تقبله الله في الشهداء.
3 - الشيخ الدكتور، أبو حسناء رائد يوسف العنبكي، وهو من أكثر من لازم الدكتور.
4 - الشيخ الدكتور مصطفى اسماعيل العبيدي، وهو كذلك ممن لازم الدكتور.
5 - الشيخ الدكتور أبو محمد، مهدي رزاك شاهين، وهو من خيرة طلبة العلم لكنه مغمور.
7 - الشيخ الدكتور ياسر احسان النعيمي.
8 - الشيخ الدكتور، أبو حارث، ماهر ياسين فحل.
9 - الشيخ الدكتور أبو فاروق، نصير الشهرباني.
10 - الشيخ عمر مكي، وهو ممن لازم الدكتور في عمّان.
11 - أبو ذر عبد القادر مصطفى المحمدي.
رابعاً: وظائفه التي شغلها:
في سنة 1962م دخل الأستاذ بشار سلك الخدمة المدنية في الحكومة العراقية، إذ عيّن بالتاريخ المذكور كاتباً في المكتبة المركزية بجامعة بغداد .
ثم انتقل منها للعمل في مكتبة معهد الدراسات الإسلامية العليا بجامعة بغداد 1963م .
ونقل إلى وظيفة معاون ملاحظ في المكتبة المذكورة (1964م) .
ثم تفرّغ للدراسة العليا (1965 ـ 1967م) .
وعيّن مساعد باحث في كلية الشريعة بجامعة بغداد سنة 1967م .
ثم عيّن معيداً في الكلية المذكورة في السنة نفسها .
ومن ثم عين محاضراً في كلية الإمام الأعظم وكلية الدراسات الإسلامية والجامعة المستنصرية (1967 ـ 1969م) .
ثم مدرساً في قسم التاريخ بكلية الآداب (1970 ـ 1974م) .
ثم أستاذاً مساعداً (1974 ـ 1980م).
ثم نال مرتبة الأستاذية (بروفسور) سنة (1981م).
وتولى رئاسة قسم التاريخ بكلية الآداب (1980ـ 1981م) .
خامساً: عضويته في الجمعيات العلمية:
اختير د. بشار عواد معروف منذ سنة 1981م خبيراً في المجمع العلمي العراقي، وانتخب سنة 1986م عضواً عاملاً فيه .
ثم انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية الأردني سنة 1988م .
وعضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 2002م.
وفي الرابع من ربيع الآخر سنة 1409هـ الموافق للرابع عشر من تشرين الثاني سنة 1988م صدرت الإرادة الملكية الهاشمية في عمّان بمنحه شهادة العضوية في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ((مؤسسة آل البيت)) تقديراً لمكانته الفكرية وللجهود التي قدمها في بناء الحياة الثقافية الإسلامية المعاصرة، وانتخب منذ
سنة 1992م عضواً في مجلس المجمع.
وفي سنة 1987م انتخب عضواً في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة.
وفي سنة 1989م انتخب عضواً في المجلس الأعلى العالمي للمساجد في مكة المكرمة.
سادساً: المؤتمرات العلمية:
للدكتور مشاركات كثيرة في مؤتمرات علمية دولية قدّم فيها بحوثاً منها:
المؤتمر الدولي للتاريخ والآثار - (بغداد 1973م)
ومؤتمر ابن عساكر - (دمشق 1979م).
بشار عواد خلف وآثاره العلمية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
جزاه الله كل خير لما قدم لهذه الأمة ولطلبة العلم
ماشاء الله جهود مباركة، نفع الله به الأمة، وزاد من أمثاله.