Corona pandemic (Covid-19) has changed many aspects of human life, as it managed to close the airports, impeded global trade, and led to the global economy shrinking more than the stage of the Great Depression that occurred in 1929, as well as halting the process of education and higher education. On the other hand, researchers faced challenges and obstacles such as carrying out field work collecting data from various sources, stopping research funding. The research funding priorities have further directed towards the research related to Covid-19.

Moreover, Corona Pandemic made it obvious that higher education needs to be reformed and re-evaluated globally to be adaptable during crises. In addition to that, there is a need to develop curricula in the universities and enhance their research role to prepare qualified graduates for the labor market.

The spread of the epidemic is no different from other security threats, such as espionage and cyber wars, and the closure is only an attempt to protect the health of citizens which is part of the national security of the society. It is no longer the only conventional war that threatens the national security of countries. Nowadays, Corona virus has proven that the next danger to countries arises from laboratories, that is, biological warfare, which may eliminate human life in seconds.

Corona crisis has reconsidered a set of priorities and drew attention to the risks and threats due to neglecting the scientific research, generated tremendous pressure on innovative activities, stimulated innovation exclusively in the health sector and provided the opportunity for the emergence of true scientific competencies.

However, during the global health crisis, many international scientific laboratories of respiratory diseases, infectious diseases, immunology, and other sciences in the same field have been involved to find vaccines against the emerging coronavirus (Covid-19).

S

لقد غيَّرت جائحةُ كورونا (كوفيد-19) الكثيرَ من جوانب الحياة البشرية، حيث تمكَّنت من غلق المطاراتِ أمام حركة الملاحة الجوية، وأعاقت التجارة العالمية، وأدت إلى انكماش الاقتصاد العالمي أكثر من مرحلةِ الكساد الكبير الذي حصل عام 1929، كما أوقفت عمليةَ التربية والتعليم العالي.

وفي الجانب الآخر، واجه الباحثون تحديَّات ومعوقات في تنفيذ العمل الميداني، وجمْعِ البيانات من مصادرَ متنوعة؛ وتوقَّف تمويل البحوث، وتوجَّهت أولويات التمويل البحثية أكثر نحو البحوث المتعلقة بكوفيد – 19.

وأظهرت جائحة كورونا بأن التعليم العالي بحاجة لإصلاح وإعادة تقييم عالَميٍّ، وأن يكون قادراً على التكيّف أثناء الازمات. بالإضافة لذلك، الحاجة لتطويرِ المناهج الدراسية في الجامعات وتعزيز دورها البحثيِّ لتأهيل خريجين مؤهلين لسوق العمل وحاجة مجتمعاتهم.

ولا يختلفُ انتشار الوباء عن التهديدات الأمنية الأخرى، مثل التجسس والحروب السيبرانية، والإغلاق ما هو إلا محاولةً لحماية صحة المواطنين؛ باعتبارها جزءاً من الأمن القومي للمجتمع. إذ لم تعُد الحربُ التقليديةُ الوحيدةُ المهدّدة لأمن الدول القومي، فقد أثبت فايروس كورونا أنّ الخطر القادم على الدول، هو من المختبرات، أي الحربُ البيولوجية، التي قد تقضي على حياة الإنسان في ثوان.

وأعادت أزمة كورونا النظر في مجموعة من الأولويات، ولفتت الأنظار إلى المخاطر والتهديدات جراء إهمال البحث العلمي، وولَّدت ضغطاً هائلاً على الأنشطة الابتكارية، وحفَّزت الابتكار في القطاع الصحي، وأتاحت الفرصة لظهور الكفاءات العلمية الحقيقية.

وانخرطت خلالَ الأزمة الصحية العالمية العديد من المختبرات العلمية العالمية لإيجاد لقاحات تواجه فايروس كورونا المستجد (كوفيد -19) من تخصصات الأمراض التنفسية، والأمراض المُعْدية، وعلم المناعة، وعلوم أخرى في ذات المجال.

أظهرتِ الإحصائيات أن مساهمة الجامعات العربية والمراكز البحثية العربية كانت متواضعةً في نشر الأبحاثِ العلمية وبراءات الاختراع لمواجهة فايروس كوفيد -19، ولم ترتقي لإنتاج بقية جامعات العالم.