كيف يتعلم الأطفال العلوم بشكل أفضل؟
عمر طلال جيتاوي | Omar Tala Jeetawi
29/07/2019 القراءات: 4659
لا تقتصر ممارسة العلوم والتجارب على العلماء والباحثين فكل من يشعر بالفضول وحب الاكتشاف تجاه العلم يمكنه أن يعمل بالعلوم، ويعدّ التدريب العملي والممارسة العملية من أفضل الطرق التي يتعلم من خلالها الأطفال العلوم؛ إذ تعد الممارسة العملية طريقة للتعرف على العالم والتي يمارسها الأطفال بشكل طبيعي خاصة في بداية حياتهم ونموهم.
الفضول لماذا؟ ماذا؟ ماذا؟
الأطفال فضوليون للغاية حول العالم من حولهم، فكل أب يدرك أنه في سن مبكرة جدًا يبدأ الأطفال في طرح الكثير من الأسئلة خاصة الأسئلة من نوع لماذا؟
ترتبط معظم أسئلة الأطفال بالحياة الحقيقية وبالتالي فهي ضرورية جدا لنموهم وفهم العالم من حولهم؛ لماذا تفقد الأشجار أوراقها؟ ما مدى سرعة هبوط الكرة؟ ما المخلوقات التي تعيش في التربة؟ هذه الأسئلة هي أيضا بداية عملية التعلم، ويتمحور دور الآباء والمعلمين هنا في تشجيع أطفالهم على التعلم من خلال الإلهام والتغذية والتوجيه وتشجيع فضول الأطفال وأسئلتهم، وعليهم الحذر من تجاهل أو تثبيط أسئلتهم؛ لأن ذلك يؤدي إلى قمع وتثبيط تعلمهم.
إيجاد الإجابات، تطوير المهارات
الأطفال ملاحظون أذكياء، إنهم يلاحظون تلقائيا ويفكرون ويمارسون البحث بشكل طبيعي عن إجابات حقيقية لأسئلتهم الحقيقية، وهذا يؤدي بهم إلى تطوير عملية التعلم، ونتيجة لذلك سيبدؤون في تطوير مهارات العلوم مثل الملاحظة والتصنيف والتفسير والتنبؤ، ويتمحور دور الآباء والمعلمين هنا في تعزيز التعلم من خلال مساعدة الأطفال على تطوير هذه المهارات العلمية، والتي ستفيدهم طوال حياتهم.
الاستمرار في التعلم "التدريب العملي"
سواءً كان الأطفال يمشون في الحديقة أو يلعبون بالكرة أو يحفرون في التراب، فإنهم يشاركون تمامًا في الاستقصاء والملاحظة والتفسير والتفكير والتعلم؛ بمعنى آخر إنهم يمارسون العلم، يتعلم الأطفال العلوم بطريقة فعالة عندما نوجه فضولهم الطبيعي ونبني على مهاراتهم العلمية النامية في الواقع للقيام بتعلم حقيقي عملي.
ببساطة، فإن أفضل طريقة لتعلم الأطفال هي ممارسة العلم الحقيقي، يمكن للطفل الحصول على الحقائق العلمية والمعرفة من الكتب، ومع ذلك فأفضل طريقة لينغمس الأطفال في حب العلم هي ممارستهم له.
إن الحصول على العلم العملي يعزز أيضًا "عملية الاستفسار" المفيدة للغاية، يبدأ الأطفال في طرح سؤال لاستكشافه ثم ينتقلون إلى جمع المعلومات وتفسير نتائجهم والحديث عنها، كل مرحلة من هذه المراحل تكون متغيرة وقابلة للتعديل وتؤدي إلى مراجعة بعد المراجعة وهذا هو جوهر تعلم العلوم.
مع اتباع المنهج العملي في تعلم العلوم بدلاً من العثور على إجابات سهلة وسريعة؛ فإن ذلك يلهم الطلاب لطرح أسئلة حول العالم من حولهم ونقل هذه المعرفة والمهارات المكتسبة عمليا لحل مشاكلهم الخاصة.
تعلم العلوم، الاستكشاف، الممارسة العملية، البحث، الاستقصاء، الأطفال الباحثين، العلماء
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة