فن التعامل مع أصحاب الهمم
27/11/2022 القراءات: 1446 الملف المرفق
حقيق أن لكل منّا ظروفا صحية معيّنة، إلا أن منها ما هو ظاهر ومنها ما هو باطني مخفي، كما هو حال أصحاب الهمم فظرفهم الصحي ظاهر للعيان سواء كانوا يستعينون بكرسي متحرك أو يتواصلون بلغة الإشارة أو بلغة البرايل...
وبما أننا نُصادف يوميا في الطريق، المواصلات، وفي مختلف المؤسسات فردا على الأقل من أصحاب الهمم؛ فمن الضروري الانتباه إلى بعض التفاصيل في أسلوب وطريقة التعامل معهم:
أولا وبشكل عام، يجب التعامل معهم بشكل طبيعي جدّا، أي مقابلتهم بابتسامة وتجنب إطالة النظر فيهم والتحديق بغرابة في خصوصية حالتهم الصحية.
ثانيا: عدم بناء تصور مسبق بأنهم غير قادرين على أمر ما، لهذا من المستحسن تجنب المبادرة بتقديم المساعدة إلا بطلب منهم لتجنب إحراجهم فهم معتادون على ظرفهم ومتعايشون معه.
ثالثا: احترام ظروفهم الصحية وذلك بتجنب الوقوف مع مستعملي الكرسي المتحرك والجلوس بجواره وليس وراءه، ولفت انتباه لمن له ضعف أو عجز سمعي أو بصري بالتربيت على كتفه قبل التحدث إليه.
رابعا: التحدث معهم بشكل ايجابي وعفوي وتجنب فضول السؤال عن أسباب وتفاصيل حالتهم الصحية.
خامسا: تحفيزهم وتشجيعهم على الاجتهاد في الدراسة والنجاح في العمل متى سنحت الفرصة، ولنا في منصة "أُريد" أُسوة حسنة في تقديمهم لـ"وسام التحدي" للباحثين من أصحاب الهمم بتخصيص دعم وامتيازات لبحوثهم العلمية.
سادسا: عدم التقليل من قدراتهم المهنية ومنحهم الثقة التي يستحقونها وإشراكهم في العمل بالطريقة التي تلائم ووتوافق مع ظروفهم.
سابعا: التعامل مع الأطفال أصحاب الههم بشكل طبيعي وهادئ، والعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم بتشجيعهم على ممارسة هوايتهم وتحسينها بالتكوين والممارسة.
أخيرا، مهما كانت حدود معاملة أصحاب الهمم، يبقى الأساس الصحيح مبنيا على الإنسانية، فيجب التعامل معهم كشركاء بالإنسانية وكفاعلين في المجتمع، لهم حقوق وعليهم واجبات.
فن التعامل، أصحاب الهمم، تحفيز.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
الرجاء إثراء الموضوع بنصائح من خبرة تواصلكم مع أصحاب الهمم