مدونة د. فايزة هارون عبد الله قاسم
وقفات مع المؤتمر العلمي الدوليّ الأوّل: بيداغوجيات العنف في العالم المعاصر
د. فايزة هارون عبد الله قاسم | Faiza Haroun Abddalla Gasim
27/07/2024 القراءات: 225
وقفات مع المؤتمر العلمي الدوليّ الأوّل: بيداغوجيات العنف في العالم المعاصر بقلم د. فايزة هارون عبد الله/ أخصائية اجتماعية، سودانية مقيمة بالمملكة العربية السعودية. بدعوة كريمة من المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة، وأكاديمية بصمة أثر الدولية، والمركز الدولي للدراسات التراثية شاركت في المؤتمر الدوليّ الأوّل: بيداغوجيات العنف في العالم المعاصر 20-21-7-2024م الذي أقيم بالشراكة مع عدد من الجامعات والمؤسسات، وكان المؤتمر على المنصة الافتراضية ZOOM بدأت فعاليات المؤتمر عصر السبت 20يوليو 2024م بالجلسة الافتتاحية التي حوت كلمات من الجهات المنظّمة، ومحاضرة علمية افتتاحية بعنوان: العنف الرمزي ومؤسسات الإنتاج من المجتمع إلى مؤسسات التربية، قدمها الأستاذ الدكتور محمد جودات أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، رئيس المؤتمر، ورئيس المركز الدولي للدراسات التراثية. لقد كان عدد المتقدمين بملخصات كبيرا، بعد تمحيص وتدقيق من اللجنة العلمية قُبل حوالي 40 ملخصا، وكان الباحثون من: المغرب، سلطنة عمان، ليبيا، السعودية، أمريكا، بلجيكا، الكويت، السودان، الجزائر، العراق، مصر، والأردن. وقد شهد المؤتمر حضورا فاعلا من الأكاديميين والمهتمّين، تجاوز عددهم 340. وكانت محاور المؤتمر 6، والجلسات العلمية 6 ترأّستها قامات علمية رفيعة. أما مشاركتي فقد كانت دراسة نظريّة بعنوان: "العنف الرمزي: أنماطه، مستوياته، وانعكاسه على شخصية المتعلّم". وهذا مستخلَصُها: - مشكلة الدراسة: تلخّصت في الإجابة عن هذه التساؤلات( ما مفهومُ العنفِ الرمزي وما أشكالُه؟ ما واقعُ العنفِ الرمزي في المؤسساتِ التعليمية؟ ما آثارُ العنفِ الرمزي على شخصيةِ المتعلّم؟ - أهمية الدراسة: تنبعُ أهمّيتُها العِلْميّة من خلال:(الإسهامُ في التنبيه بأنماطِ العنفِ الرمزي، اكتشافُ أهمِّ أسبابِ العنفِ الرمزي وأشكالِه، المساهمةُ في تبصير المتعلّمين بالأساليبِ الناجحة لمواجهة العنف الرمزي). بينما تنبعُ أهمّيتُها العَمَليّة من خلال: (مساعدةُ الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والتربويين من خلالِ إبرازِ أنماطِ العنفِ الرمزي ومستوياتِه، اقتراحُ سُبُلٍ فعّالةٍ للتخفيفِ من آثارِ العنف الرمزي على شخصيةِ المتعلّم) - أهداف الدراسة:( الوقوفُ على أنماطِ العنفِ الرمزي ومستوياته، الكشفُ عن آثارِ العنفِ الرمزي على شخصية المتعلّم، اقتراح سبل لتجاوز انعكاسات العنف الرمزي) - المحور الأول: مفهوم العنف الرمزي وأنماطه. - المحور الثاني: مستويات العنف الرمزي. - المحور الثالث: انعكاس العنف الرمزي على شخصية المتعلّم. - أبرز النتائج: ( أبرز أنماط العنف الرمزي: 1-العنف الرمزي اللفظي(يتمثّل في استعمال المعلّمين التشديد والخشونة اللفظية مع المتعلّمين) 2-العنف التجريدي(يتمثّل في محاولة المعلّمين تجريد الطلبة من حقوق التعبير عن آرائهم وأفكارهم ) 3-العنف التبخيسي( يتمثّل في الازدراء والتصغيروالتعالي وتقليل قيمة المتعلّم ) 4-الإنكار القيمي( يتمثّل في إنكار قدرات المتعلّم ومهاراته) 5-الاستلاب النفسي(استلاب حقوق المتعلّم وحرمانه من فرصة التعبير عن أفكاره ) 6-التعبير العدائي المعلن(استخدام رموز وإشارات لفظية وتعبيرات جسمية تدل على قوة المعتدي وفرض هيمنته على الآخرين ). من آثار العنف الرمزي على شخصية المتعلم: (انخفاض المستوى التحصيلي، توقّع الفشل، نظرة المتعلّم المتشائمة حول قدرته في التحكّم في سلوكه، شعور المتعلم بالعجز وانخفاض الدافعية نحو السعي لتحقيق أهدافه وطموحاته الدراسية. - أبرز التوصيات: (التبصير بأشكال العنف الرمزي ومستوياته، ونشر الوعي بخطورته وتأثيره السالب على الشخص، رصد مظاهر العنف الرمزي من خلال مؤسسات متخصصة، والعمل على تحليلها والتعامل معها بصورة علمية وفق النظريات التربوية والاجتماعية، التنسيق بين مؤسسات الرعاية الاجتماعية الرسمية والجمعيات الأهلية في سبيل معالجة آثار العنف الرمزي ومحاصرة أسبابه؛ تحسباً لاستفحال أدوار غير إيجابية لهم في المستقبل، ضرورة وجود أخصائيين اجتماعيين بالمؤسسات التعليمية، الإكثار من الندوات والورش والمؤتمرات التي تتناول قضايا العنف الرمزي) بقي أن أشير إلى: 1- أنّ المؤتمر شارك فيه د. مزمل محمد عابدين محمد الأستاذ المشارك بجامعة الزعيم الأزهري بالسودان بورقة عنوانها: التدابير القرآنية لحماية الطفل من العنف. 2- كان الإعداد والتنفيذ رائعا لفعاليات المؤتمر. 3- كان الأستاذ محمد دانيال صديقي (مسنّق المؤتمر، ورئيس أكاديمية بصمة أثر الدولية) يعمل بتفانٍ ونكران ذات، كالنحلة – تبارك الرحمن- لم يهدأ له بالٌ ولم يغمضْ له جَفْنٌ منذ الإعلان عن المؤتمر، إلى ختامه، كذلك الأستاذة أسمهان نزار عضو اللجنة التنظيمية، شكر الله لهما وجزاهما الله خيرا. وشكر الله لكل من أسهم في إنجاح المؤتمر.
المؤتمر العلمي الأوّل/ بيداغوجيات العنف / العالم المعاصر
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف