الجزائر:-المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته 16 -
04/01/2024 القراءات: 878
الجزائر تودع 2023 بالمسرح و الثقافة و تستقبل العام الجديد بانتصار "ثورة".
شهدت الجزائر و كعادتها نهاية كل عام ميلادي حراك ثقافي يطغى عليه الفعل المسرحي الجاد الذي يسيطر على الساحة الثقافية و يجلب إليه اهتمام الآلاف من رواد الفن الرابع، هواة و محترفين و متفرجين و مثقفين و الصحفيين الذين يهتمون بالشأن الثقافي، و المهتمين بالدّرس النّقدي بشقيه الأكاديمي و الانطباعي.
و الاهتمام بالمسرح ليس وليد اليوم، بل ترجع أصوله الى الأشكال الفرجوية المتجذرة في المجتمع الجزائري النابعة من التنوع السوسيو ثقافي و إلى الاحتفالية الضاربة في عمق التراث الجزائري التي تُعبّر عن وجود الانسان الجزائري منذ فجر الإنسانية و ما قبل التاريخ.
إنّ التأصيل لمسرح جزائري كشكل يضاهي التجارب العالمية التي عرفتها الحضارات الإنسانية أو على الأقل يحاكيها، مرّ بعدة تجارب في رحلة البحث عن القالب المعتمد في التعبير الركحي بالجزائر، هذا الطرح أتعب الباحثين والممارسين في إيجاد جواب لإشكاليات البحث في المسرح الجزائري أمثال محي الدين باشطارزي ، علالو ، رشيد القسنطيني ، ولد عبد الرحمان كاكي،عبد القادر علولة، كاتب ياسين ، عز الدين مجيوبي بن قطاف و غيرهم........من الرواد.
يعتبر المنهج البراشتي في المسرح -لبرطولد براشت- هو الأكثر اعتمادا و ملاءة في المسرح الجزائري و تقبلا من المتلقي نفسه ، فجهود عبد الرحمن و لد كاكي و عبد القادر علولة في تأصيل المسرح الاحتفالي بالجزائر كانت تجربة رائدة و سباقة بالمغرب العربي الكبير، و لقيت النجاح و أسّست لحركة مسرحية و تيار منفرد يجب التنظير له و تثمين جهودها و الحفاظ على أسسه و تقاليده الفنية ، أما التجارب الحرّة التي جاء بعد نهاية الثمنينات المتأثر بتيارات التجريب الحداثي ، خاصة ما أنتجته التعاونيات المسرحية الثقافية فيجب وضعه في ميزان النّقد و الدّراسة و تقييم التّجربة الفنّية و إعادة النّظر في أسسها التعبيرية ،جماليا و فكريا خاصة و أن المسرح له تأثيره الفرد و المجتمع.
المهرجان هو سوق تتلاقح فيه الأفكار و تلتقي في الرؤى الفنية المتضاربة، باختلاف مضامينها الفلسفية و صورها الحسية الجمالية، و الجزائر كبلد منفتح على الثقافة و الأفكار يشجع المسرح و يدعمه ماديا و معنويا فهناك صناديق دعم فني تابعة لوزارة الثقافة و الفنون تصهر على ترقية و دعم الإنتاج الفني و تطوير المسرح حتى ينال الجزائري حظه من الثقافة و المسرح.
بالإضافة الى الفرق المسرحية والجمعيات الثقافية التي تنشط في إطارها القانوني هناك التعاونيات الثقافية التي تساهم في ترقية الفعل الثقافي ويحق لها الاستفادة من الأرباح المادية.
و بفضل الرؤية الاستشرافية للدولة الجزائرية و سياستها الرشيدة ، و جهود وزارة الثقافة و الفنون و على رأسها الدكتورة صورية مولوجي ، تم استكمال قانون الفنان و خروجه إلى أرض الميدان بعد جلسات وطنية دامت موسما كاملا بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية و الجهات الوصية، هذا المكسب التشريعي الذي يعيد للفنان مكانته الاجتماعية و يحافظ على حقوقه ومع صدور قانون الفنان في العدد 70 المرسوم الرئاسي:23-376 المؤرخ في 7 ربيع الثاني 1445 الموافق ل22 أكتوبر 2023 ،الذي تضمن تحسين حقوق الفنانون و تقنيو الأعمال الفنية و اداريو الأعمال الفنية بمناسبة ممارستهم للنشاط الفني.
-عرض مسرحية "إيشو": للمسرح الجهوي بسكرة
-عرض مسرحية "تراب الجنون": مسرح بشار الجهوي .
-عرض مسرحية "استراحة المهرجيين": انتاج المسرح الجهوي قسنطينة
- عرض مسرحية "شمة دوريجين": تعاونية الشمعة للثقافة و الفنون قسنطينة .
-عرض مسرحية"أفريكا": الجمعية الثقافية الموجة، مستغانم لمخرجها الشاب عادل الطويل، نص ولد عبد الرحمان كاكي
-عرض مسرحية "البونكي": للمسرح الوطني الجزائري ، اقتباس علي عبدون و اخراج فوزي بن براهم.
-عرض مسرحية "المحتشد": للمسرح الجهوي سوق أهراس .
-عرض مسرحية"صفار": للمسرح الجهوي الأغواط تأليف واخراج هارون الكيلاني، هذه التجربة المفعمة بالتراث و التي اعتمدت على الابهار البصري و اللغة المباشرة في الخطاب المسرحي.
-عرض مسرحية "حلاق اشبيليا": عن نص بومارشي،
-عرض مسرحية "ثورة" لمصممها المبدع عبد القادر جريو ، اخراج عبدو مربوح ، انتاج المسرح الجهوي سيدي بلعباس، عرفت اقبالا عريضا للجمهور، و اهتماما من طرف النقاد و الصحفيين ، خاصة و أن هذا العرض الفني المفعم بالجماليات و رمزية الحوار الشاعري، برؤية اخراجية جديدة تعتمد على البحث العميق في أصالة المسرح الجزائري و توظيف التراث سوف يمثل الجزائر في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في طبعته الرابع عشر (14) ببغداد العراق.
-مسرحية "نزهاو في الحرب" يوم الأحد: 3 ديسمبر، 2023 على الساعة 15 ، عشية اسدال الستار على المهرجان، المسرحية العبثية لمخرجها حليم زدام انتاج جمعية نوميديا الثقافية برج بوعريريج، هذه المسرحية التي لا تخلو من العبث و التي عالجت تيمة الحرب بأسلوب ساخر تهكمي ، ينبع من فلسفة المخرج و رؤيته العبثية للأشياء التي أصبح يعاني منها الانسان المعاصر ، مسرحية لكاتبها العالمي فرندال ارابال، نجح المخرج و الى حد بعيد في صناعة الجمالي
المسرح الجزائري،المهرجان الوطني للمسرح المحترف، العروض الفنية بالجزائر
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع