التأهيل النفسي لمتعاطي المخدرات
د. مروه العميدي | Marwa Alameedi
08/11/2024 القراءات: 111
حتى تتم عملية معالجة الجوانب النفسية والعاطفية المرتبطة بالإدمان بشكل سليم لابد من اللجوء إلى رحلة التأهيل النفسي لمتعاطي المخدرات والتي تعد هذه الرحلة جزءًا أساسيًا من عملية العلاج والتعافي.
وتتطلب هذه الرحلة الشروع بمرحلة التقييم النفسي أي دراسة الحالة النفسية ومن ثم تقييمها لتحديد المشاكل النفسية المرتبطة بالإدمان مثل مشكلات الاكتئاب، القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة، مع تحديد إجراءات العلاج النفسي للفرد وهذه تتم بطريقة فردية، إذ يعتمد المعالجون النفسيون تقنيات متنوعة مثل المعالجات السلوكية المعرفية أو المعالجات الديمناميكية المتغيرة والتي تساعد على فهم مشاعر الفرد وتحديد دوافع تعاطي المخدرات، ومن ثم تحديد إجراءات العلاج الجماعي والتي تتم بمساعدة الآخرين ودعمهم عن طريق عملية دعم الأقران، وتبادل التجارب والتعلم في بيئة داعمة.
كما أن السعي وزاء تعليم مهارات تكيفية للأفراد
لها دور في تعليم إستراتيجيات فعالة للتعامل مع التوترات الذاتية والضغوطات النفسية، فضلًا عن وضع سلسلة من البرامج التأهيلية تختص بالمعالجات الجذرية وهذا يساعد في تقليل الرغبة في العودة إلى المخدرات وتكون هذه البرامج خاضعة بشكل تام للرقابة والمتابعة.
ويلعب التحفيز على التغيير دورًا هامًا في تعزيز رحلة العلاج النفسي للأفراد المتعاطين، إذ يكون بمثابة دافع للأفراد نحو التغير والإستمرار في مرحلة الشفاء، ويقدم لهم الدعم المستمر حتى بعد مدة إنتهاء رحلة العلاج وهذا بدوره يضمن عدم العودة إلى العادات السابقة، عن طريق الدعم النفسي المستمر.
ولا ننسى أن الوقاية من الانتكاسات تمثل ستراتيجية فاعلة للتعامل مع المحفزات التي تقود إلى الإنتكاسات وتجاوز تحديات الإدمان.
د.#مدوه_العميدي
التعاطي ، المخدرات ، التأهيل النفسي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع