الديمقراطية التشاركية مفتاح لنجاعة صنع السياسات العمومية
عبد المجيد رمضان | Abdelmadjid RAMDANE
26/08/2022 القراءات: 2005
تتيح الديمقراطية التشاركية لصانعي السياسات العامة الحصول على معلومات واسعة ودقيقة حول مختلف المشكلات المتعلقة بالتنمية المحلية. وتعد وسائط التكنولوجيا الحديثة وسيلة فعالة لتحقيق هذه الغايات.
وتعتبر المعلومات القاعدة الأساسية في بناء السياسات، فكلما كانت المعلومات دقيقة ومتكاملة كلما كان الاستدلال والاستنتاج والتحليل واختيار البدائل واضحا وجليا، كما تعد أيضا الدعامة الأساسية التي تؤدي إلى نجاح السياسات العمومية.
وتتوقف المعلومات أيضا على عملية الاتصال، فإذا كانت العملية على مستوى عال من الكفاءة أمكن ذلك من رصد واستقصاء أوفر وأحسن وأدق للمعلومات.
وبذلك، فإن السياسات العامة القائمة على ثقافة المشاركة المواطنية، تعد النمط الأكثر نجاحا؛ كونها تمكّن الفواعل الأخرى من غير الدولة من نقل العملية السياسية إلى مستوى العمل المؤسسي. كما أن تغيير القيم السائدة في اتجاه تكريس قيم الحكم الراشد في الدول النامية يساهم في تحقيق أهداف التنمية، كهدف وأولوية للسياسات العامة.
وتزداد نجاعة السياسة العامة وفعاليتها ورسمها على أسس علمية وعملية سليمة، كلما اتسع مجال مشاركة الفاعلين من المواطنين والمجتمع المدني، حيث يزداد تدفق المعلومات التي تتيح بانتهاج الرشد والعقلانية في تحقيق الأهداف خصوصا ما يتعلق بأهداف التنمية المحلية.
الديمقراطية التشاركية، صنع السياسات العمومية، الحكم الراشد
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة