مدونة سالم عيد سليمان العرجاني


الغضب عند الأطفال الاسباب وطرق العلاج

د. سالم عيد سليمان العرجاني | Dr. Salem Al arjani


31/12/2021 القراءات: 3003  


وصف المشكلة: هو استجابة تدل على العداء والتوتر يثيرها الإحباط والتهديد وعدم العدالة ونقص الانصاف او التمييز وتتضمن استجابة الغضب اثارة في الجهاز العصبي المستقل مثل زيادة في ضغط الدم والعرق والنفس ونبضات القلب وافراز السكر في الدم.
مسار نوبات الغضب:
أولا: في مرحلة المهد
- تكون استجابة الغضب مباشرة وبدائية: ففي عمر 15 شهرا يعبر الطفل عن الغضب بالصراخ والبكاء؛
- في عمر 18 شهرا يبدأ برمي الأشياء،
- في عمر 24 شهر يثور عندما يتم غسل وجهه او اثناء الاستحمام.
ثانيا: الطفولة المبكرة:
- يمتاز الغضب بانه غير محدد يمتاز بالعمومية والعشوائية، كذلك يمتاز بانه متذبذب وسريع الزوال، كذلك يكون لأسباب بدائية مثل التدخل في شؤونه او انتقاده.
- وتظهر مظاهر حركية للتعبير عن الغضب مثل السب والبكاء والعض وهي طبيعية.
ثالثا: في سن المدرسة
- يصبح الغضب موجها نحو شيء او شخص معين.
- في سن السابعة يقل التعبير الحركي عن الغضب.
- بعد الثامنة يقل العدوان الجسمي ويحل مكانه الجدال اللفظي.
رابعا: في مرحلة المراهقة
- يأخذ الغضب شكلا اجتماعيا والمراهق لا يغضب مباشرة ولكن يستمر غضبه مدة أطول ومرات حدوث الغضب تكون اقل.
- أي ان نوبات الغضب أكثر شيوعا في المهد والطفولة المبكرة وبعدها يتعلم الطفل ضبط رغباته بالتدريج.
أسباب الغضب:
- الفشل والإحباط: مثلا عدم اشتراكه في مجموعات اللعب
- استبداد الوالدين: عند الحرمان الاب للطفل من شيء اعتاد عليه، او تدخل الوالدين في شؤونه لتقييد حريته.
- التدليل او الحماية الزائدة: تجعل الطفل الاعتياد على استجابة البيئة لاحتياجاته.
- الإهمال: حرمان الطفل من الانتباه والاهتمام باحتياجاته.
- توتر الجو العائلي: خلافات بين الاب والام
- عصبية الإباء واقتداء الأطفال بهم
- تعدد السلطات الضابطة لسلوك الطفل (حيث تشمل الاعمام والاجداد....)
- استجابة الاهل لتحقيق مطالب الطفل إذا غضب فيعتاد على هذا الاسلوب.
- ضعف الحالة الصحية للطفل.
- التأثر بالبيئة.
علاج الغضب:
الغضب مثل البخار المضغوط في اناء محكم إذا لم يجد منفذا لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض او أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفسية مثل قرحة المعدة ارتفاع ضغط الدم الذبحة الصدرية والقولون العصبي...الخ.
ويعبر البعض عن ذلك بان الغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر في احشائك، فلابد من الوقاية من حدوثه، وان حدث فلابد من علاجه.
- الهدوء: ان يتجنب الإباء الغضب حتى لا يزيد الأطفال توترا وان يكونوا نموذجا للطفل في الهدوء.
- الوقوف على اساب الغضب ومعرفتها وعلاجها مباشرة.
- الدعابة: الابتسامة والضحك والهدوء والدفء.
- عدم اللجوء الى العقاب
- مساعدة الطفل على ضبط النفس وتهذيب السلوك عن طريق غرس بذور المحبة.
- تعويد الطفل على تحمل الإحباط، وعدم تحقيق كل المطالب فورا وجعله ينتظر.
- المعاملة المتوازنة للطفل من قبل الوالدين.
- عدم الوقوف امام رغبات الطفل بتكليفه ما لا يطيق.
- عدم السماح للطفل بالانتصار بعد الصراخ لتحقيق مطالبه.
- التعليم عن طريق تعليم الطفل الهدوء.
- شغل أوقات فراغ الطفل.
- العلاج الديني والتربية الأخلاقية للأطفال.


الغضب، اسباب، علاج


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع