محمد مصطفي حسن محمود


سر ثبات أهل غزة فى مواجهة الموت

محمد مصطفي حسن محمود | Mhamed Mostafa Hasan


13/05/2021 القراءات: 4921  


من خلال دراستي الاجتماعية تعرفت علي مجتمعات شتي تكون فيها المرأة عادةً هي محور المجتمع، وخلال السنوات الماضة خاصة الإثني عشرة المنصرمة منها، رأينا المجتمع الغزوي في فلسطين الحبيبة ثابت ثبوت الجبال الرواسي أمام الضربات المتكررة، وعلي خلاف الطبيعة البشرية، نجد الأم في مثل هذه المجتمعات التي تعيش علي خط النار يكون خوفها علي أطفالها دائم وعظيم، لا تدري حين يخرج أو حين ينام أو يأكل او حتي وهو جالس مع عروسة يوم فرحه متي تنزل علي رأسه القنبلة فهو شهيد يشيع شهيد يصلي عليه شهيد يلحده شهيد . لذا في مثل تلك المجتمعات الخوف من الموت هو الخوف الأكبر، حيث يحوطها من كل جانب، توقفني موقف تلك الأمهات اللتي تسمع منهن عبارات النصر والزغاريد وهن يشيعن فلذات أكبادهن، وقد هالني صورة ألتقطت لسيدة مسنة تحمل شاباً إلي مقبرته وقد عُنونت (في فلسطين وحدها تحمل الأم وليدها مرتين) مرة في بطنها للدنيا ومرة فوق رأسها خارج الدنيا، تري ما السر وراء ثباتها وصلابتها تلك المرأة العربية الفلسطينية ولما لتلك المرأة علي خلاف نظيرتها من باقي الأقاليم العربية الأخري . ومن خلالي البحث والاستقصاء وجدت أن التربية الإسلامية المدعمة بالقرآن والسنة النبوية المطهرة، المشبعة بنشوي عبق التأريخ التليد المحمل بالملاحم والإنتصارات وبالجهاد والمرابطة حول المدينة المقدسة، وأن الله قد أختار لمدينته المقدسة شعباً جباراً ذو عزيمة وقوة زرعها المنهج الإسلامي في نفوس نساءه قبل رجاله فصنعت نموذجاً فريداً لا يثنيه شيء في ظل قضية تستمد شرعيتها من دينها الحنيف . فتحية إجلال وتقدير لهذه المرأة التي تعد رجالاً يحمون شرف هذه الامة المغتصب.


سر ثبات المرأة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


اليوم يثبت تلك المقالة حرفاً حرفاُ