تطور آلة الناي عند القدماء المصريين
الدكتور/ علي ممدوح محمد أحمد | Dr.Ali Mamdouh Mohamed Ahmed
01/11/2020 القراءات: 2983
يوجد خلط عند الكثيرين حين يتم ذكر آلات النفخ عند المصريين القدماء، خصوصاً في الدولة القديمة، حيث يصفونها بأنها مزامير، وهي نوعان الاول طويل ويضعه العازف بميل على الفم، والأخر قصير يمسكه العازف أفقياً عند العزف. وفي الدولة الحديثة أصبح هناك مزمار مزدوج إلى جانب هذين النوعين ورغم ذلك فقد كان أحد العناصر الثلاثة الاساسية التي تتألف منها الفرقة الموسيقية في الدولتين القديمة والوسطى، هي (المغني - العازف بالصنج الوتري"الهارب" - النافخ في الناي).
وكان العازف بالناي يستخدم عدة نايات كما هو الحال اليوم، تختلف من حيث الطول والطبقات الصوتية، كما يختلف فيها عدد الثقوب، وذلك للوصول إلي تأدية عدة ألحان مختلفة الطبقات والالوان، ولديهم ايضاً قصبة من الغاب مزدوجة ذات بوق للفم تستعمل دائما مزدوجة، لكل قصبة أربعة ثقوب، وهي موجودة ومحفوظة بالمتحف المصري ببرلين، وهذه الآلة لا تزال تستعمل في الريف المصري ويقال عليها سلمية أو صفارة ، ولقد حلت هذه الآلة (المزمار المزدوج) محل آلة الناي في الدولة الحديثة، ومن الملاحظ أن آلة الناي تطورت على أربع مراحل عند القدماء المصريين، أو منذ ما يقرب من اربعة آلاف عام قبل الميلاد.
المرحلة الأولى
الناي المستقيم، وهو يوضع في فم العازف بطريقة مستقيمة وليست مائلة.
المرحلة الثانية
كان يوضع الناي فم العازف بصورة مائلة، وكان طوله يبلغ حوالي 77سم ناي "لاb".
المرحلة الثالثة
الناي في هذه المرحلة يشبه آلة الارغول المعروفة حالياً، حيث يتكون من قصبتين متساويتين في الطول ترتبطان سوياً، وقد تكون إحداهم قصيرة والأخرى طويلة، حيث يخرج عن القصبة الطويلة الأصوات الغليظة والعكس بالنسبة للقصبة القصيرة.
المرحلة الرابعة
هو الناي المزدوج في شكل زاوية، حيث ترتبط القصبتين في البداية ثم يبتعدان تدريجياً ويعزف على الناي عن طريق وضع ريشة مزدوجة صغيرة داخل فتحة الأنبوبة ، وقد تداول هذا النوع في مصر منذ 1600سنة قبل الميلاد عن طريق الحروب الآسيوية واليونانية.
آلة الناي ، الموسيقى والقدماء المصريين ، المزمار
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع