مدونة / أبوبكر عبدالسلام السنوسي التومي


نبذة مختصرة عن حقوق الأنسان

أبوبكر عبدالسلام السنوسي التومي | Abobaker Abdelsalam Elsanousi Altommy


29/05/2020 القراءات: 6204  


يتمتع الأنسان منذ ولادته بحقوق طبيعية أساسية , وهي متأصلة في كافة الناس , ومترابطة وغير قابلة للتجزئة, دون تفرقة أو تمييز بغض النظر عن الجنس(النوع) أو العرق أو اللون أو الدين أو اللغة.
قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾.. صدق الله العظيم.
كان الأنسان يسعى منذ القدم إلى حماية نفسة من كل الأخطار المهددة لحياته وحريته وكرامته , وكان يسعى إلى حياة تسودها الطمأنينة وتتوفر فيها كل الحاجات الضرورية له , والابتعاد عن كل ما يهدده ويهدد معيشته وحريته , وكان أيضاً يدعو إلى العيش بسلام في مجتمعات واحدة على قواعد وأسس وقوانين تحترم أدميته , فالأنسان هو أساس بناء الأمة , والناس جميعا أمة واحدة وأصلهم واحد , ومصيرهم واحد , فاصل العلاقة بين الناس ,,, السلام,,, والمحبة,,, والتعاون,,, والمساواة .
ومنذ القدم تطورت فكرة حقوق الأنسان عبر عدة مراحل حيث تم أصدار عدة شرائع وقوانين مرتبطة بحقوق الأنسان تجسيداً لمبدأ العدالة والحرية والمساواة والتعايش السلمي بين كافة الناس , بدءاً بالأديان السماوية التي سعت الى تحرير الأنسان وحمايته والرفع من شأنه , وقوانين حمورابي ثم مروراً بالثورة الفرنسية , ووصولاً إلى الأعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948م , والمعاهدات الدولية التي تعني بحماية النفس البشرية من الظلم والجور والتعسف , مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966م , واتفاقية حقوق الطفل لعام 1981م , وبعض الاتفاقيات الإقليمية لحقوق الانسان مثل الميثاق الأفريقي لحقوق الأنسان والشعوب لعام 1979م , والميثاق العربي لحقوق الأنسان لعام 2004م , والأعلان الأمريكي لحقوق وواجبات الأنسان لعام 1948م , والاتفاقية الأوروبية لحقوق الأنسان لعام 1950م , وكذلك اتفاقية مناهضة التعذيب من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984م , والأعلان الدولي بشأن حماية النساء والأطفال في مجالات الطوارئ والمنازعات المسلحة لعام 1974م .
ان حقوق الأنسان هي حقوق أساسية كالحق في الحياة , وهي غير قابلة للتصرف و لا يجوز التنازل عنها أبداً او الانتقاص منها , وهي متأصلة في الناس جميعاً, أي مرتبطة ارتباطا وثيقاً بهم ومترابطة ومتكاملة وغير قابلة للتجزئة أو الانقسام ( أي لا يجوز تفضيل نوع من الحقوق عن حق أخر , فالتكامل لهذه الحقوق ضماناً لحياة سعيدة ورفاهية دائمة للإنسان .
ومن حقوق الأنسان الحق في الحياة والحرية , والحق في المساواة وعدم التميز , والحق في حرية التنقل , والحق في الزواج وتأسيس أسرة , والحق في التملك , والحق في التعبير وحرية الرأي , والحق في الضمان الاجتماعي , والحق في العمل وتقلد الوظائف , والحق في الصحة والرفاهية له ولأسرته , والحق في التعليم مجاناً .
وحقوق الأنسان في حالة تطور مستمر , وهي متساوية وليس بها تفرقة ولا تمييز للجنس (النوع) او اللون او العرق او الدين او اللغة .
ويتم حماية حقوق الأنسان بواسطة القانون الدولي لحقوق الأنسان , الذي يحدد الالتزامات والواجبات التي يجب على الدول أن تحافظ عليها لصون حقوق الأنسان , بصفتها أطرافاً في المعاهدات الدولية , وهي ملزمة بالاحترام لهذه الحقوق واتخاذ كل التدابير اللازمة والإيجابية لحماية الأنسان من انتهاكات حقوق الأنسان .


حقوق الانسان


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


مفهوم حقوق الإنسان: لقد تعددت الدراسات والمعالجات القانونية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لقضية حقوق الإنسان وتطورها ، فضلاً عما اتصل بتلك الدراسات من قضايا كالاعتراف بحقوق الإنسان ومدى مراعاتها في مختلف المجتمعات، بحسب نمو المجتمع وتطوره من البدائية غير المتمدنة إلى المدنية المتحضرة ، ومن ثم ظهور وتنامي المؤسسات الدستورية والسياسية التي تخاطب هذه الحقوق أو تنص عليها. إن قضية حقوق الإنسان قضية مركبة ومتعددة الأبعاد والمداخلات, تختلف في جوانبها الدينية والمدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية, لذلك أصبحت مثار اهتمام العديد من فروع المعرفة وتخصصاتها. ويمكن تعريف( حقوق الإنسان )على أنها(( مجموعة من الحقوق الفطرية والمكتسبة اللصيقة بالإنسان والتي يتمتع بها لكونه إنسان، وهي المعايير الأساسية التي لا يمكن للناس من دونها أن يعيشوا بكرامة كبشر)) وحقوق الإنسان هي ضمانات عالمية تحمي الأفراد والجماعات من الإجراءات الحكومية التي تمس الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية.