رؤية للعادات السبع للناس الاكثر فعالية : النصر الشخصي
محمد عزيز الضميري | dmiri mohammed aziz
31/10/2020 القراءات: 1614
النصر الشخصي:
" لا اعرف حقيقة مشجعة للإنسان أكثر من قدرته الأكيدة على رفع مستواه المعيشي مستخدما جهوده الواعية" هنري ديفيد ثورو
يؤكد كوفي على أهمية إحراز النصر الشخصي على النفس قبل التعاون مع الآخرين، ولذلك فالعادات الثلاث الأولى مصممة للنصر الشخصي:
1. كن مبادرا.
2. ابدأ والغاية في ذهنك.
3. ابدأ بالأهم قبل المهم.
العادة الأولى: كن مبادرا
"الحياة عبارة عن كتاب وأنت مؤلفه. أنت من تحدد حبكته الدرامية ومدى تقدمك فيه وانت – انت فقط – من يستطيع طي صفحاته." بيث مندي كوني
الحياة لا تحدث هكذا فحسب، وسواء أكنت تعرف ذلك أم لا، فأنت من يصممها بعناية فائقة أو بإهمال فائق. وهي على كل حال، اختياراتك الخاصة. فأنت تختار السعادة أو تختار الشقاء. تختار الحسم أو تختار التردد. انت تختار النجاح او تختار الفشل.
كن مبادرا تعني هذه العادة أن تتحمل مسؤولية حياتك. فأنت، الان، لا تستطيع الاستمرار في القاء اللوم على والديك أو مديرك او زملائك في العمل، اليس كدلك؟
الأشخاص المبادرون هم الأشخاص المسؤولون عن حياتهم، فهم لا يلقون اللوم على الظروف أو الأوضاع، او الطريقة التي تمت تربيتهم بها. فهم يعلمون أنهم يختارون سلوكياتهم. وفي المقابل الأشخاص الانفعاليين، غالبا ما تؤثر عليهم البيئة الحسية. فإن كان الطقس جيدا، ينتابهم شعور جيد، وإذا لم يكن كذاك، فسيؤثر ذلك على توجهاتهم وأدائهم.
العادة الثانية: ابدأ والغاية في ذهنك.
"إن تخيل ما تريده كما لو انه موجود بالفعل، يفتح الأبواب أمام حدوثه على أرض الواقع" شاكتي جاوين
العادة الثانية ابدأ والغاية في ذهنك، هي فكرة مبنية على التخيل، أي القدرة على التصور، وملاحظات الإمكانيات، وأن نخلق بأذهاننا ما لا نستطيع رؤيته في الوقت الحاضر بأعيننا ووعينا، أنها مبنية على مبدأ أن جميع الأمور تبتكر مرتين، الأول على مستوى التفكير أي الابتكار الذهني، والتاني على المستوى المادي الملموس والمحسوس، الثاني ناجم عن الابتكار الأول، تماما كما لو انه مبنى يتم إنشاؤه بناء على مخطط عمل. وينطبق هذا أيضا على حياتك الشخصية.
إذا لم تقم بمحاولة واعية لتخيل من تكون وماذا تريد من الحياة. فإنك بذلك تمنح الأشخاص والظروف سلطة لتشكيل شخصيتك وحياتك، الامر معلق باتصالك بذاتك المتميزة. أن تبدأ والغاية في ذهنك يعني أن تبدأ كل يوم، أو كل مهمة، أو كل مشروع وهناك رؤية واضحة للاتجاه والوجهة المرغوبة، ثم تستمر من خلال المبادرة لديك لجعل الأمور تحدث، بهذا المفهوم تجعل أهدافك نصب عينيك دوما.
العادة الثالثة: ابدأ بالأهم قبل المهم
"الأشياء المهمة ينبغي ألا تخضع لرحمة الأشياء الأقل أهمية " جوته
من أجل العيش في بيئة أكثر توازنا، يجب عليك أن تعترف بأنه لا بأس في عدم القيام بكل شيء يأتي في طريقك. ليس هناك حاجة إلى أن تحمل نفسك ما لا طاقة لك به، وكل ما يلزمه الامر أن تدرك متى تقول لا عند الضرورة، ومن تم تركز على اهم اولوياتك.
ولكن قبل المضي قدما، فأنت بحاجة الى أن تكون واضحا بشأن من تكون وما الذي تريده بالفعل.
العادة الأولى تقول،" أنت المسؤول. أنت المبدع"، ومبدأ أن تكون مبادرا مرتبط باختيارك. والعادة الثانية هي الابتكار الذهني، فمبدأ البدء والغاية في ذهنك مرتبط بالرؤية. والعادة الثالثة هي الابتكار المادي، وفي هذه العادة تجمع العادتان الأولى والثانية، هذه العادة تقوم بها يوما بعد يوم، ولحظة بلحظة، فهي تتعامل مع الكثير من الأسئلة المطروحة في مجال إدارة الوقت وهي كذلك تتناول إدارة الحياة أيضا (هدفك، قيمك، أدوارك وأولوياتك).
ابدأ بالأهم قبل المهم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة