لمَنْ أشكو (من أوراق الماضي)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
21/12/2021 القراءات: 752
إذا ما ضقتَ مِنْ جرْحٍ وجيعِ * فقمْ في الليلِ واشكُ إلى السميعِ
فإنْ شاءَ العليمُ بكل شيءٍ * رعاكَ وجاء بالعيشِ البديعِ
يُزيلُ اللهُ آلامَ الصقيعِ * ويأتي بالنّضارةِ والربيعِ
أجرني يا إلهي مِنْ همومي * وأنقذني منَ الألمِ المُريعِ
لمَنْ أشكو؟ أيملكُ غير ربي * ليَ الأملَ المُخَبّأ في الضلوعِ
أبيتُ الليلَ في قلقٍ مُقيمٍ * وأين الغمضُ مِنْ ليلِ اللسيعِ
ويأتيني الصباحُ وإنَّ قلبي * يُنازعُه ولوعٌ في ولوعِ
متى يفدُ السرورُ إلى حزينٍ * يذوبُ تحرُّقًا ذَوْبَ الشموعِ
متى تمضي بنا الأيامُ تحدو * ركابَ العزمِ للهادي الشفيعِ
نبلُّ به أُوامَ القلب بَلًا * ونغرقُ في النّجاوى والدموعِ
هنالكَ تزدهي الآمالُ طرًّا * وشمسُ العُمْر تشرقُ في سطوعِ
حبيبي زادَك الرحمنُ قدرًا * وإنّكَ صاحبُ القدرِ الرفيعِ
توسّلْ بيْ إلى ربّي لعلِّي * أنالُ رغائبَ القلبِ الصديعِ
بغداد: الأربعاء 13 من ربيع الآخر 1414
= 29/9/1993م
شعر.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
"إذا ما ضقت من جرح وجيعِ" وزاد من الأسى حرُّ الدموعِ وأعياك الدواءُ وليس يشفي "فقم في الليل واشكُ إلى السميعِ" "فإن شاء العليم بكل شيءٍ" ومن رضي الهدايةَ للجميع رآك وقد لجأتَ إليه تدعو "رعاك وجاء بالعيش البديعِ"
إذا كان الأصل جميلا فقد زدته جمالا. وإلا فقد جمَّلته.
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة