مدونة د.م. احمد عبد الرزاق الضحيك
العوائل النفطية في نظام حوض الفرات البترولي - سوريا (الجزء الثاني)
د. احمد عبد الرزاق الضحيك | Dr. Ahmad Aldahik
22/05/2021 القراءات: 3312
المضاهاة الجيوكيميائية بين الصخور الأم والنفوط المدروسة (مضاهاة نفط – صخر أم) وبالأخص للنفوط المتولدة من تشكيلات أعلى الكريتاسي أيدت ما توصل إليه الباحث عن طريق مضاهاة نفط – نفط من أن النفوط الكريتاسية تنقسم إلى عائلتين نفطيتين: نفوط متولدة من تشكيلة الشيرانيش وهو ما يرمز إليه بالعائلة النفطية 2أ (Family 2A) و نفوط أخرى متولدة من تشكيلة الرماح الكريتاسية أيضاً والتي يرمز لها بالعائلة النفطية 2ب (Family 2B).
بسبب الوضع التكتوني المعقد جداً لهذا الحوض الناتج أصلاً عن التفطر الجيولوجي في الكريتاسي المتأخر وبالإضافة إلى النقص الكبير في المعلومات الجيولوجية والتكتونية عن منطقة الدراسة فإنه كان من الصعوبة بمكان استقصاء طرق ومسارات الهجرة الثانوية للهيدروكربونات من الصخور المولدة وحتى الخزانات النفطية. مع ذلك فقد قام الباحث بمحاولة لوضع تصور لمسارب الهجرة النفطية المحتملة بالاعتماد على هيئة وترتيب المصائد النفطية المحتملة في قطاعات معينة من منطقة الدراسة وخصوصاً بالنسبة للنفوط المصادفة في الخزانات النفطية القليلة العمق والتابعة لعمر الميوسين.
في إطار هذه النتائج فد قام الباحث بتحليل ودراسة ظاهرة المزج النفطي بين هذه العوائل النفطية المتولدة من مصادر متعددة والذي يمكن أن بكون قد حدث في الخزانات النفطية. للتنبؤ بهذا المزج النفطي ومحاولة تقييم وحساب نسبة مشاركة كل مصدر نفطي في تشكيل المزيج النفطي الذي ينتج من الخزانات النفطية. فقد تم الاعتماد على طرق حسابية ومعادلات رياضية لتكوين موديلات رياضية تعتمد على جبر المصفوفات و معادلات غوص لحساب نسبة مساهمة كل مصدر في النفوط الممزوجة والتي تمتلك خواص و صفات مختلفة باختلاف أنواع المصادر النفظية و نضوجها. لقد كانت نتائج تقييم المزج النفطي النظري والحسابي واعدة جداً و أظهرت أن بعض النفوط في مناطق معينة من الحوض المدروس متولدة بشكل أساسي من تشكيلة الرماح الكريتاسية ولكن تحتوي على نسبة مشاركة مهمة من صخور تشكيلة التنف السيلورية . يمكن الاعتماد على هذه النتائج في تعزيز نظرية وجود مصائد نفطية غير مكتشفة في نطاق الباليوزويك في أجزاء معينة من منطقة الدراسة بالنظر وتتبع مسارات الهجرة الثانوية للنفوط المتولدة من الصخر الأم إلى الصخر الخازن.
برهن الباحث بأن النفوط المتواجدة في خزانات نفطية على أعماق قليلة نسبياً تأثرت وعانت من عمليات التبدل والتغير الثانوية ضمن المصائد البترولية. حيث أظهرت التحليلات الجيوكيميائية للنفوط الخام في القسم الشمالي الغربي من الغرابن أن التآكل البكتيري له الدور الكبير في تغيير وتبديل خصائص النفوط وبخاصة تقليل الكثافة الأمريكية واستهلاك المركبات الخفيفة في هذه النفوط.
سوريا ، نفط ، غاز ، بحث ، جيوكيمياء ، المؤشرات الحيوية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع