المقارنة بين نجاعة المناهج الكمّية والمناهج الكيفيّة في الدراسات الاتّصالية بالمنطقة العربية
عبد الرحمان قدي | Abderrahmane Keddi
25/05/2021 القراءات: 3865
يُعتَقد بأنّ "أزمة المناهج" التي زادت حدّتها حالياً، نتيجة الجدال المتواصل حول المقارنة بين المناهج الكمية والمناهج الكيفية، في مدى قدرة أساليبها على تحقيق هدف الفهم العميق للظواهر الإنسانية والاجتماعية، هو ما دفع جزءاً من فئة الباحثين إلى اتخاذ موقف وسط في هذا الجدال، وذلك باستخدام المناهج الكمية والكيفية معاً تحت وصف (التكامل)، والتأكيد على إمكانية الجمع بينهما في البحوث والدّراسات المعاصرة، رغم أنّه من المستحسن تقديم المزيد من التحليل الفكري والإبستمولوجي لهذا الاتجاه المنهجي المُستحدَث قبل التفكير في تطبيقه فعلياً.
في ظلّ الاختلاف بين المنهجين الكمّي والكيفيّ مازالت تُطرح العديد من التّساؤلات حول الأنسب منها لدراسة مواضيع وسائط الاتصال الجديدة، وفي واقع ميدان البحث العلمي بالمنطقة العربية، مازلنا نشهد إقبالا على المناهج الكمية وتهميشا للمناهج الكيفية، رغم الاعتراف المُعلَن في العديد من النّقاشات العلمية بأن المناهج الكمّية وصلت لمرحلة فُتُور لم تعد قادرة بسببه على المساعدة في الوصول إلى مزيد من الفهم للظّواهر وتفسيرها نظرا لاعتمادها في الغالب على النّظريات الكلاسيكية والمقاييس الرّياضية الإحصائية التي تجعل من نتائج كل دراسة نُسخة شبيهة بنتائج الدّراسات التي قبلها. والحديث في تلك النّقاشات أيضا عن أهمية معرفة النّموذجين الحتمية التكنولوجية/الحتمية الاجتماعية في عصر استخدام وسائط الاتصال الجديدة والتّفاعل معها بطريقة أكثر عمقا واستيعابا لتغيراتهما المستمرة، ولا يوجد خيار أفضل من المناهج الكيفيّة للوصول إلى تلك المعرفة المنشودة.
المناهج الكمية، المناهج الكيفية، الدراسات الاتصالية، المنطقة العربية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع هام وشائك ويحتاج إلى نقاش موسع وعميق.
وعليكم السلام ورحمة الله يشرّفني أن أشارك معكِ هذا الاهتمام أستاذتي الفاضلة، وبإذن الله ستكون لنا جلسات علمية نستفيد منها حول هذا الموضوع.
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة