مهارة التعلم الاجتماعي العاطفي
داليا محمد شافع | Dalia mohamed shafee
23/02/2023 القراءات: 1806
عرف التعلم الاجتماعي والعاطفي بأنه “العملية التي من خلالها يكتسب الأطفال والبالغون المعرفة والمواقف والمهارات اللازمة لفهم وإدارة العواطف، وتحديد وتحقيق الأهداف الإيجابية، واظهار التعاطف مع الآخرين، وإنشاء العلاقات الإيجابية والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسؤولة.
أهمية التعلم الاجتماعي العاطفي
أكدت الأبحاث أهمية التعلم الاجتماعي العاطفي في تنمية الشعور لدى المتعلم بقيمة الذات والاهتمام بالآخرين، والكفاءة في تحمل المسئوليات ومواجهة التحديات اليومية، وإقامة علاقات إيجابية ذات معنى مع الأفراد والجماعات، ويزيد من الإنجاز الأكاديمي ويقلل من السلوكيات السيئة
منهج التعلم الاجتماعي العاطفي يعتمد على تدريس خمس كفايات (مهارات) رئيسة هي:
أولاً: الوعي بالذات
تتمثل في التعرف على المشاعر، وتقييم واقعي حقيقي لقدرات الفرد، وشعور عميق بالثقة بالنفس.
ثانياً: إدارة الذات
تشمل التعامل مع العواطف بصورة تيسر إنجاز المهام، تأخير الإشباع لتحقيق الأهداف، الصبر عند الهزيمة.
ثالثاً: الوعي الاجتماعي
تركز على الشعور بمشاعر الآخرين، تبني وجهات نظر الآخرين، تقدير الاختلاف بين الجماعات والتفاعل معهم بإيجابية.
رابعاً: العلاقات الاجتماعية
تشمل التعامل مع العواطف بفاعلية داخل العلاقات، إقامة علاقات صحية ومشجعة تعتمد على التعاون والتفاوض لإيجاد حلول للصراعات، طلب المساعدة عند الحاجة.
خامساً: اتخاذ القرارات المسؤولة
تتمثل في تقييم المخاطر بدقة، اتخاذ قرارات تعتمد على أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار وكذلك تبعات تجريب البدائل، احترام الآخرين، تحمل مسئولية القرارات المأخوذة.
ينطوي اتخاذ القرارات المسؤولة على تعلم كيفية اتخاذ خيارات بناءة حول السلوك الشخصي والتفاعلات الاجتماعية عبر بيئات متنوعة. فهو يتطلب القدرة على النظر في المعايير الأخلاقية، والمخاوف المتعلقة بالسلامة، والمعايير السلوكية الدقيقة للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر، وصحة ورفاه الذات والآخرين، وإجراء تقييم واقعي لعواقب تتابع الإجراءات
كما أظهرت الأبحاث أن تلك المهارات والمعارف يمكن تدريسها من مرحلة ما قبل المدرسة، كما اتضح أن المتعلمين الذين تم إشراكهم في برامج التعلم الاجتماعي العاطفي قد ازداد لديهم الوعي بالذات والثقة بالنفس، ومهارات الاتصال والتعاون، وحل الصراع وحل المشكلات، بطريقة مرنة وابتكارية والتسامح والتعاطف
مزايا التعلم الاجتماعي العاطفي
يتميز التعلم الاجتماعي العاطفي بما يلي:
• اكتساب المهارات اللازمة لفهم وإدارة العواطف.
• تحديد وتحقيق الأهداف الإيجابية، وإظهار التعاطف مع الآخرين.
• إنشاء العلاقات الإيجابية والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسؤولة.
• الحصول على التنمية الشخصية والاجتماعية، جنبا إلى جنب مع التحصيل الدراسي.
• تطوير مهارات العمل ضمن الفريق والتعاطف والتحفيز الذاتي.
وتؤكد برامج التعلم الاجتماعي العاطفي على التمركز حول الشخص Person-Centered حيث يتعلم المتعلمين أهمية الوعي بالذات والمعرفة الاجتماعية واتخاذ القرارات واكتساب مهارات إدارة العلاقات لتعزيز نجاحهم الأكاديمي.
كما تؤكد برامج التعلم الاجتماعي العاطفي على التمركز حول البيئة جنبا إلى جنب مع تنمية مهارات التمركز حول الشخص، حيث تتم تدخلات التعلم الاجتماعي العاطفي في بيئات تعليمية مدعمة ومشجعة وآمنة، مع الاهتمام بأساليب الاتصال.
التعلم الاجتماعي العاطفي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة