التحدي الأكبر الذي تواجهه بلادنا اليوم هو تحويل العنصر البشري من عنصر يمثل عبئًا على التنمية إلى عنصر يكون هو الدافع لهذه التنمية , ولن يتحقق ذلك إلا من خلال المنظمات غير الحكومية والتي أصبحت مع بداية الألفية الثالثة تؤدي دورا مؤثرا كقوي هامة وفاعلة لتطوير وتنمية المجتمع الحديث حيث أنها تأخذ دور الشريك الشعبي في تبني القضايا القومية الهامة وتسهم في بناء منظومة تكامل الأداء والأدوار لتطوير البنية البشرية ذات البعد الثلاثي (الدخل والتعليم والصحة) وتطوير هذه المنظومة بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية في مواجهة ثالوث : الفقر والجهل والمرض.
و يمكن إيجاد دور للمنظم الاجتماعي في منظمات المجتمع المدني لمساعدة الأفراد المستهدفين في تنفيذ مشروعات اقتصادية واجتماعية بهدف التخلص من المشكلات والأوضاع التي تعوق مسيرة المجتمع و تحقيق مستوى معيشي أفضل لكل فرد من أفراده,لذلك هذه الدراسة تحاول التوصل لبرنامج مقترح لاستخدام المدخل التنموي في منظمات المجتمع المدني لمواجهة مشكلة البطالة