«حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه» ‏ما ألطف الله! فهذه شوكة عابرة ورغم ذلك لن تذهب هباءً! فكيف بآلام السنين، وانكسارات القلب، والكربات المتتابعة؟ لو علمت كم حصدت من هذه الابتلاءات، وكم كسبت من الحسنات والرفعة في الجنان، لأحببت ابتلائك 

"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك، واجعلني من عبادك الشاكرين الذاكرين لنعمك، المحافظين على أوامرك، المبتعدين عن نواهيك، المنفقين في سبيلك."

"اللهم إني أعوذ بك أن أحاط بالنعم فلا أستشعرها ولا أدرك قيمتها، ربِّ هبني قلبًا راضيًا و عقلاً قانعًا و لسانًا حامدًا و شاكرًا لك في كل حين و على أي حال.

ثق بالله يُدبّر أمرك بينما أنت تُحارِب قلقك، يُدبّر أمرك بينما أنت غارِق في أفكارك، يُدبّر أمرك بينما أنت مُكتّف بعجزك، يُدَبّر أمرك لأنّه أعلم مِنك بِحالك. ‏اللهم إني أبرأ من حولي وقوّتي وتدبيري إلى حولك وقوّتك وتدبيرك لا إله الا انت لا يعجزك شيء وأنت على كل شيء قدير .