إعداد معايير الاعتماد التربوي لبرامج إعداد المعلم في كليات التربية
أماني إبراهيم علي | Amany Ibrahiem Aly
14/12/2021 القراءات: 2356
أولا : مقدمة :
يؤدي المعلم مهمة عظيمة، فهو حجر الزاوية في العملية التعليمية وله نعهد ببناء العقول وصقل الشخصيات وتربية أجيال اليوم لغدٍ زاهر؛ ومن المهم تحديد صفات المعلم الذي نريد بدقة، وتقع مسؤولية إدارة برامج اعداد المعلمين وتنفيذها على عاتق كليات التربية التي تنظم برامج إعداد المعلمين في ضوء مجالات الجودة والاعتماد عن طريق معايير تربوية لتجعل البرامج اكثر تشابها وتحقيقا للأهداف المنشودة التي يتطلبها المجتمع المصري من كليات التربية
كما تسهم المعايير والمسارات المهنية للمعلمين في تقديم وصف دقيق للمعلم كما ينبغي أن يكون، كما يُسهم تطبيقها في الوصول بالمعلم لصورة مثالية يلتزم فيها بالاعتدال الفكري المنفتح على العالم في الفكر والسلوك، ويعتز بهويته الوطنية وولائه لوطنه وقيادته ويعزز ذلك في نفوس طلابه كما يدرك مسؤولياته المهنية، ويلتزم بأخلاقيات المهنة، وأنظمة وسياسات التعليم، ويمتلك المعرفة والمهارة اللازمة لقيادة عملية التعليم والتعلم، وتوظيف كافة الإمكانات المادية والتقنية لدعمها، مظهرًا الاحترام والصدق والالتزام تجاه الطلبة ، ويمتلك دافعية ذاتية لتطوير أدائه، ومتابعة المستجدات ومواكبتها، وتأمل ممارساته وتقويمها، والإسهام في دعم زملائه وبناء مجتمع تعلم مهني لتطوير العملية التعليمية وتحسين تعلم الطالب.(إبراهيم ,2019)
وقد أشار تقرير منظمة اليونسكو حول فاعلية تطبيق معايير الجودة في التدريس الذي يضمن استعداد جميع المعلمين لتدريس جميع أنواع الطلاب وامدادهم بالقيم والمعارف
(تقرير اليونسكو 2020)
ونظرا لامتلاك الدول المتقدمة لمجموعة من الأنظمة التعليمية المتميزة التي تعتمد عليها في اعداد المعلم وتطوير كفاياته المهنية والمعرفية عبر تبني مجموعة من المعايير والشروط لقبول الطالب وترشيحه الى مزاولة مهنة التدريس .
ففي عام 2019م احتلت ماليزيا الصدارة في ترتيب الدول من حيث جودة التعليم بعد تحقيقها لرؤية 2020م بفضل اهتمام الدولة بإعداد المعلم ومهاراته لما له من دور كبير في تحصيل الطلاب والارتقاء بمستوى التعليم (مؤشر الابتكار العالمي 2019م)
إن الاهتمام بتطوير كفاءات ومهارات المعلم تعتبر مطلب أساسي لمواجهة تحديات المستقبل ولذلك ينبغي على كليات التربية المصرية تبني السياسات واتخاذ الإجراءات التي تضمن جودة برامجها التعليمية بمختلف عناصرها التي تشمل : رسالة البرنامج وأهدافه ، والخطط الدراسية ، والطلبة ، وأعضاء هيئة التدريس ، ومصادر التعلم، والمرافق والتجهيزات ، وعمليات ضمان الجودة ، والتقويم المستمر ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إعادة تقويم أداء كليات التربية في ضوء معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي لتزويدالمعلم بالخبرات والمعارف والقيم والاتجاهات التي تؤهله لتأدية مسؤولياته بنجاح..
معايير الاعتماد التربوي معايير الجودة نواتج التعلم اعداد المعلم التقويم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة