مدونة الكاتب محمد آيت علو


قوة وطاقة كونية خارقة ضد الكراهية والأنانية: إنها قنبلة المحبة.

الكاتب محمد آيت علو | AIT ALLOU MOHAMED


01/11/2020 القراءات: 4365  


نلتقي - مرة أخرى - أيها الأحبة على هذه الصفحة في محور آخر، وبدون فكرة مسبقة فقد جاءت على عفويتها مرة أخرى، مثل عفويتي في الحياة، وهي تركز على سؤال جوهري لبعض الإخوة المحترمين: من أين تستمدُّ هذه الطاقة وهذا الوهج في الكتابة على الرغم من العوائق وظروف النشر والواقع ...؟ وهنا الحديث عن بواعث الكتابة. ثم الغاية من الكتابة. باختزال إن الدافع هو ما يمكن أن نسميه "قنبلة المحبة" التي هي جوهر الحياة. - وما أحوجنا إلى المحبة في هذا العالم اليوم - هذا وإن أعظم الأعمال الإنسانية تتمثل في جبر الخواطر. ولن يبق معك إلا من رأى الجمال في روحك في النهاية. فضلا عن القيم الإنسانية، والحلم البلسم الذي نرمم به دواخلنا المهجورة...فإذا كان الوعي قد ساعد الإنسان على تخفيف بعض ما يخافه في هذا العالم، فإنه أيضا قد سلط عليه أسبابا أخرى من الخوف. قديما كان خوفه لا يتجاوز محيطه، اليوم غزاه قلق العالم كله. ففي العصور الوسطى مثلا، ظل الإنسان يحب أخاه بواسطة الدين، أما اليوم فهو ليس واثقا حتى من حبه لنفسه، وما دام العالم مخيفا وقبيحا فإننا نناضل سعيا لمحو هذا الخوف، ماذا يريد الإنسان من هذا الوجود إذن؟
يقينا وجوده ، إنه يحس أنه مفقود منذ ولادته، من الغيب إلى الغيب، لهذا يكابد من أجل إمساك ذاته التي تنفلت الإحساس بوجوده، إذ أدنى حركة ومظهر في الوجود يحاسنه بوجوده، إن السكون هو مبعث قلقه الحقيقي، فقد تكون مجرد رؤيته ورقة ذابلة، غروبا، مرضا قاتلا، انكسارا، تعصبا، حقدا وغلا...لكي يثار إحساسه بتلاشي نفسه...
محكوم علينا إذا بالمخيلة المبدعة والعلم لمعرفة ذواتنا وتجاوزها نحو الأجمل شجبا لقبح العالم، ورفضه وقدرتنا على تجميل حياتنا بالخلق السامي وبإنسانيتنا من خلال العلم والأب، ولكي يكون للإبداع قيمته الإنسانية فينبغي أن ينجز بما أشار إليه"رابلي": ا*"لعلم بدون ضمير فليس إلا كارثة للروح" الإلحاح هنا على الضمير هو محاولتنا نفي المهزلة التي تتصف بها حياتنا.
أكيد أننا عندما نتكلم عن أزمة الضمير، الأخلاق والسلوك والقيم، ندرك جيدا خطورتنا على بعضنا بعضا... ، وفضلا عن الضمير الذي نحتاجه، فإننا نحتاج المحبة للانطلاق...
هذه المحبة التي نتغياها، هي محبة ليس فيها انتظار لأحد، فأنا لا أنتظر أحدا وسواء أتيت أو لم تأت فلن يتوقف القلب...من قال بأني أنتظرك؟ وها أَنَذَا أستطيعُ الحَياةَ وأَبذُلُ جُهدي ليستمر النَّبض وما يُقنعُ الروح بالعَيش، محكومٌ علينا بالمخيلة المبدعة لمعرفة ذواتنا وتجاوزها نحو الأجمل شجبا لقبح العالم ورفضه، وقدرتنا على تجميل حياتنا، ولكي يكون للعلم والإبداع قيمتهما الإنسانية فينبغي أن ينجز بما أشار إليه"رابلي" العلم بدون ضمير فليس إلا كارثة للروح" أي نفي المهزلة التي تتصف بها حياتنا في كثير من الأحيان.
نستمر في دردشتنا الآن لأذكر ما شهده العالم من دمار ونتائج مروعة فترة الحرب العالمية الثانية، فوقف "آنشتاين "ضد الحرب المدمرة وضد من أشعلها، تلك الحرب التي طرحت على العلماء أسئلة مخيفة، عن مآل البشر وفقدان السيطرة على قوانين الكون، القوانين التي انقلبت ضدنا كما أسماها "ألبرت آنشتاين"، وأظهرت إغفال العلماء أهمية ودور العلوم والآداب الإنسانية والفنون في أنسنة البشر، ونقلهم من ثقافة وحالة الكراهية..ولذلك ذكر في رسالة موجهة لابنته"ليزرل"، ركز فيها على قوة كبيرة إلى الآن لم يجد لها العلم تفسيراً واضحاً، وهي قوة خارقة وسحرية تشمل وتسيرُ كل ما سواها من القوى، هذه القوة الكونية هي المحبة. وهي قوة تشرح كل شيء، وتعطي معنى للحياة، ونحن نتجاهلها باستمرار، ربما لأن المحبة تُخيفنا، فهي الطاقة الكونية التي لم يتمكن الإنسان من جعلها تحت سيطرته. ويسترسل في رسالته... لإعطاء المحبة بُعدا ملموساً، قمتُ بعملية تعويض بسيطة في نقبل أن طاقة شفاء العالم يمكن أن تتحقق من خلال E=mc2معادلتي الشهيرة، ضرب الحب في مربع سرعة الضوء، سنصل إلى نتيجة أن المحبة أكبر القوى الموجودة على الإطلاق، لأنه لا حدود لها. وإذا أردنا أن تستمر البشرية، إذا أردنا إيجاد معنى للحياة، إن أردنا إنقاذ العالم، وكل الكائنات الحساسة به، فالمحبة هي الجواب الوحيد. ربما لسنا بقادرين بعد على صناعة قنبلة محبة....محبة قوية تكفي لتدمير كل الكره والأنانية..لكن بالمقابل كل إنسان يحمل بداخله مفاعلا صغيراً وقويا جدا، طاقته تنتظر أن تتحرر...وعندما نتعلم كيف نعطي ونستقبل هذه الطاقة الكونية، يمكننا أن نقول: إن الحب ينتصر على كل شيء، وقادر على تجاوز أي شيء وكل شيء، لأن المحبة هي جوهرُ الحياة.
وعندنا أذكر ما أورده "أحمد أمين" في وحي الرسالة"... إذا كانت الحياة وردة، فإن الأمل في أكمامها الله في السماء والأمل في الأرض. وبين روح الله المؤاسي، ومدد الرجاء الآسي، تندمل الجفون القريحة، وتلتئم القلوب الجريحة، وتنتعش النفوس.. نعمتان لايطيب بدونهما العيش، ولا يبلغ إلا عليهما العمر"النسيان والأمل"...ماذا كان يفعل اليأس بالنفوس المكروبة، إذا لم يفتح الأمل أمامها فرجة في الأفق المطبق وفسحة من الغد المجهول؟... فإذا كان في اليوم قنوط، ففي الغد رجاء، وإذا لم تكن لي الأرض فستكون لي السماء..."
ختاما: ...غدا سنرفع الشراع كل إلى سبيل،
فطهروا بالحب
ساعة الوداع.


أهمية ودور العلوم والآداب الإنسانية والفنون في أنسنة البشر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


كل الامتنان لكل الأحبة الذين ساندونا بكلمة طيبة أو موقف نبيل ومساهمتهم بإثراء هذا المنشور بالضبط، فقد كنت على يقين بتميزه على اعتبار أنه حاجة بشرية ملحة اليوم فضلا عن انسجامه مع النحيزة والفطرة الإنسانية السليمة، كما أحب أن أنبه على أن الباعث للاستمرار والتعلق بكل ما هو جميل في هذه الحياة، باختزال إن الدافع هو ما يمكن أن نسميه قنبلة المحبة التي هي جوهر الحياة. وأن أعظم الأعمال الإنسانية تتمثل في جبر الخواطر. ولن يبق معك إلا من رأى الجمال في روحك في النهاية. فضلا عن القيم الإنسانية، والحلم البلسم الذي نرمم به دواخلنا المهجورة... وعلى المطر ككل البدايات ...وككل النهايات ..تتساقط وجوهكم الجميلة، أقول :أحبكم. فأشعر أنني أملك كل شيء...يتساقط المطر مدرارا يغسل أوجاع القلب...تحياتي.


Abdo Riahi محمد ايت علو بوثقة فكرية تتقد حماسا وابداعا لا ينضب. يركب الهول ولايهابه .بفضل تكوينه الذاتي وفكره الأدبي الذي يزداد مع مرور الأيام. تجد الرجل عطائه غير منقطع، موصول باواصر المحبة التي تسكن قلبه بها يغذي فكره إنها الشرارة التي تتفتق منها محاسن أفكاره ... هذا من ذوقك السامي، ومن إدراكك الذي ينم عن امتلاك رؤية في المتابعة والآليات الكفيلة بالخلوص إلى العمق، وهذا يتلج الصدر في تحقيق ذلك المتلقي الضمني الذي تناشده، شكرا ، تحياتي. Abdellah Hsini الكاتب اخي وزميلي محمد اعتبره مثل الفوتوغراف للمحترفين الذي يتربص وانامله مستعدة دائما لالتقاط اجمل واندر الصور...الكتابة تلزمها تأملات وخلوة وإلهام وعندما يجتمع الكل الكلمات تتساقط كالغيث لتغدي الفكر والروح معا... تحياتي السي محمد إنه الانتكاسُ والتخادُل بعينه حينَ لا نعبر، أو نَبُوح عما يختلج ويعتملُ في دواخلنا...أونقل كلمة.. أو حين ننهي حياتنا الإبداعية لمجرد تفاهة، ونحنُ على مسار البداية؟ لكن، ليتك إذ تكتب يا أخي...تكتب عن القبح والجمال، وعن قبح العالم وعن القيم النبيلة والان... لمياء بدر رائع💗💗💗 هذا من سمو ذوقك، تحياتي. لمياء بدر Ait Allou Mohammed قرأت بعض حروفك أستاذ .. فوجدتها من ذهب .. روعة التعبير والسرد .. 💯💗 نورالدين النوني أبو سلمة قول رصين ينم عن كفاءة الرجل الذي تتلمذنا على يده، ونعم الذي به نطقت أستاذنا الفاضل. أنا الآن نزلت من سفينة السرد تلك التي نسجت خيوطها، ربما لم تسعفني العبارة في الوصف لكن تيقن أنك تستحق الاحترام.💖 · رد · 23 أ Saadia Eddaher كاتب متميز رد · 23 أ Abdulouahid Afilal كلام جميل وكلام معقول وكلام في المنطق اكيد صحيح بالتوفيق والنجاح ان شاء الله تحياتي اخي العزيز سي محمد حياك الله Abdulouahid Afilal Soukaina Bio ماشاء الله عليك استاذي دائما متميز وفقك الله....


...المحبة كنز وكلمة وسر ومفتاح للمغاليق...أشرفها محبة الله ثم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ومحبة آله وصحبه، ثم الناس أجمعين محبة لوجه الله، والمرء يحشر مع من أحب أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم...وها هي ذي الإشراقاتُ تكتَنِفُني، وأنا لم أتزود بشيء، لكن على يقين برحمة الله، ومحبته، ومحبة رسوله... وكيف يُسْتَوْحَشُ مع الله سُبحَانَه...!؟ فالَّلهُمَّ ارزقنا محبتك، ومحبة رسولك، والَّلهُمَّ لاَتَجعلْ أُنْسَنَا إلاَّ بكَ، ولا حاجتنا إلاَّ إليك، ولارغبتنا إلاَّ في ثوابك ... ونسألك الَّلهُمَّ حسن الخاتمة...


Amirache Karim الحب قيمة إنسانية و إسلامية نبيلة ما أحوجنا إليها في هذا الزمان الذي كثرت فيه الكراهية و البغض و الأنانية.


Rachida Belkasmi ‏٢‏ س · صباح المودة والود .هذه قراءتي لقنبلة عن الحب "في عيد الحب" كيف يكفيني يوم عيد واحد،؟؟ وانا أغمر كل قلب نابض... انا النبيل صاحب العشاق... انا من تغنى به الشعراء ... انا من تحمله الأمهات... للابناء والبنات انا نعمة الاصدقاء وفرحة الصديقات انا ركنهم الدافيء ... اغمر قلوب الآباء... بالفرحة والافتخار أنا من ينبض له قلب عذراء... يزرع الأمل في أرواح البؤساء.. أضم الكون بدفئءمن كل الأرجاء تمعن لحظة في خلق الخالق وستجدك في اعماقي غارق انا ابتسامة الطفل أريج وردات الربيع ... ثلج ايام الشتاء.... امواج موسم الصيف... وجمال اشجار الخريف ... انا أسمى مودة و ود .. . وأجمل الأزهار والورد... شعور مريح ورائع .. . عني يجب ان تدافع... وبذوري عليك ان تزرع. .. على مدار السنة والفصول... دون عياء او أفول... في أراضي قاحلة لتنفض عنها الاشجان وفي التربات الخصبة لتزدهر وتفوح كالريحان أنا روح البشرية ووطن الاخلاص فعن أي عيد حب تتحدث؟؟ والحياة كلها محبة وأعياد... فلنزرع الحب ... ونجني الاخاء.... ولننبذ الكراهية . .. والغيرة والحسد.... لنريح البشرية ... ونعيش أياما هنية.. لا يوما واحدا ...!!! وليد مجتمعات استهلاكية الحب أنبل وأسمى ... من ان يحتفى به في السنة مرة لانه وطن من لا وطن له و سقف من لا مأوى له فكل يوم ونحن محبون ودودون وشغوفون بحب الله والحياة بتلطفنا لبعضنا زارعون مواضبون لحبوب الرحمة والمصافاة .. في حقول قلوبنا وفي الحياة فلنضأ كل يوم شمعات لنبعث في القلوب فرحات