عنوان المقالة:حقوق المرأة والطفل العاملين عند علماء النوازل المغاربة:: حق الكد و السعاية نموذجا"
ذ/د.كمال بلحركة | KAMAL BELHERKATE | 23312
نوع النشر
مؤتمر علمي
المؤلفون بالعربي
ذ/د كمال بلحركة
المؤلفون بالإنجليزي
kamal Belherkate
الملخص العربي
خلف علماء النوازل بالغرب الإسلامي تراثا فقهيا وقضائيا فريدا ومتجددا أغناه انفتاحهم على واقع مجتمعات الغرب الإسلامي المتميزة بخصوصيات حضارتها وتنوع بنياتها الاجتماعية، والعمرانية، والتجارية والصناعية، والحرفية، والفلاحية، والإثنية واللغوية. وقد أثر هذا التنوع في مختلف مجالات الحياة فأنتج اجتهادات فقهية وقضائية عميقة ومتميزة في الأحوال الشخصية وفي المعاملات المدنية،( ) وفي العقوبات والجنايات،( )وغيرها من النوازل التي روعي فيها العرف وأجري فيها العمل وتجووز فيها الراجح أو المشهور من المذهب ولو كان مستند الحكم فيها نصا؛ إن لم يعد محققا للمصلحة الشرعية. أما في مجال الأسرة وحقوقها فقد أسس الفقهاء المغاربة لحقوق لم يسبقوا لها ولا توجد عند غيرهم من فقهاء المذاهب نذكر منها هنا حقا خاصا وخالصا للأبناء وللمرأة العاملين مع الأب أوالزوج. أسموه "حق الكد والسعاية"؛ وهو اجتهاد متميز أعطوا بموجبه حقا للنساء والأطفال وغيرهم من الأقارب في ثروة الزوج والأب والأخ باعتبارهم شركاء في تحقيق تلك الثروة، ويتم توزيع حقوقهم باحتساب كدهم وسنوات عملهم في تنمية المال فضلا عن حقهم الشرعي في الإرث وأصل هذا الحق عرف قبائل مناطق سوس ودرعة بجنوب احتساب كدهم وسنوات عملهم في تنمية المال فضلا عن حقهم الشرعي في الإرث. وأصل هذا الحق اجتهاد فقهاء النوازل بقبائل مناطق سوس ودرعة بجنوب المغرب وبعض قبائل غمارة في شماله حيث حاول الاجتهاد الفقهي إنصاف وحماية حقوق المرأة العاملة مع زوجها في ماله أو مع أخيها أو أبيها أوعمها، كما قضوا بهذا الحق للأبناء العاملين في مال أبيهم أو أخيهم أو أمهم أو جدهم سواء أكان العمل في الفلاحة والرعي أوالحياكة والتجارة وغيرها من المهن والحرف التي يشتغل فيها عادة جميع أفراد الأسرة أو العائلة الواحدة. وكذا الحالات التي تشتغل المرأة وحدها في مال الغير وهو حال بعض نساء الأطلسين الصغير والكبير بسوس. ونظرا لهذه المكانة الاجتماعية للمرأة عند القبائل الأمازيغية سميت المرأة في اللغة الأمازيغية "تامغارت" مؤنث "أمغار" أي شيخ ورئيس القبيلة، ف"تمغارت" هي رئيسة الأسرة والقبيلة والمجتمع، فهي أول من يستيقظ وآخر من ينام.( ) وسنتناول هذا الموضوع لإبراز تميز علماء وفقهاء النوازل بالمغرب الأقصى بمواكبتهم لواقع مجتمعهم ومراعاتهم لخصوصياته حرصا منهم على التماسك والاستقرار الأسري والمجتمعي، بحفظ الحقوق المالية الأسرية بإقرارهم وحكمهم بحق السعاة في كدهم وسعايتهم ، باستنادهم لأصول وقواعد المذهب المالكي، كما سنبين تواطؤ الفقهاء بسوس ودرعة وغمارة بالريف على القضاء بهذا الحق لأفراد الأسرة عموما وللمرأة على الخصوص ثم أصبح حق الكد والسعاية مما جرى به العمل فتوى وقضاء؛ موردين نماذج من النوازل الخاصة بالموضوع وكاشفين عن مسار تأصيل فقهاء النوازل وتقعيدهم لحق الكد والسعاية لما لهذا الحق من آثار مهمة على الاستقرار النفسي والاقتصادي للأسرة وللمجتمع، ولأهميته في التأسيس للفعل التضامني والاقتصادي الذي يميز العلاقات والقيم الأسرية بالمغرب.كما سنتتبع استمداد القضاء المغربي بعد الاستقلال وإلى اليوم لهذا العمل فقضوا به في أحكام ابتدائية واستئنافية، وكذا قرارات لمحكمة النقض في نفس الموضوع ، مما يدل على حضور الوعي الحقوقي للنساء بحقوقهن ومطالبتهن بها لدى القضاء الذي ينصفهن متى أثبتن كدهن وسعايتهن. وسأتناول هذا البحث من خلال المحاور التالية: أولا: مفهوم حق الكد والسعاية، و أصوله العرفية. ثانيا: تأصيل النوازليين لحق الكد والسعاية . ثالثا: عناية الفقهاء واهتمامهم بنوازل الكد والسعاية. رابعا: وسائل إثبات حق الكد والسعاية. خامسا: عمل الفقهاء في تقسيم حق الكد والسعاية . سادسا: أثر حق الكد والسعاية في باقي المعاملات المالية سابعا: حق الكد والسعاية والمشرع المغربي . ثامنا: تعقيب على كتاب الأستاذ محمد التاويل "إشكالية الأموال المكتسبة مدة الزوجية" خاتمة
تاريخ النشر
01/03/2017
الناشر
دار الحديث الحسنية، وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية - المغرب
رقم المجلد
رقم العدد
ISSN/ISBN
غير مذكور
الصفحات
32
رابط الملف
تحميل (666 مرات التحميل)
رابط خارجي
http://belherkate.uiz.ac.ma/articles.php#
الكلمات المفتاحية
عمل المرأة - الكد - السعاية - تمزالت - تمغارت - العرف - ما جرى به العمل
رجوع