مدونة علاء الدين بركة


الفيروسات التاجية و انواعها

علاء الدين بركة | allaeddine barka


10/12/2020 القراءات: 1539  


يشير مصطلح "الفيروس التاجي" إلى مجموعة كبيرة من الفيروسات المعروف أنها تؤثر على الطيور والثدييات، بما في ذلك البشر، وفيروس كورونا COVID-19، الذي ظهر لأول مرة في الصين في ديسمبر 2019، هو نوع من الفيروسات التاجية
هناك المئات من الفيروسات التاجية، ولكن من المعروف أن 7 مصادر موثوقة تؤثر على الناس، حيث تسبب أربعة فيروسات تاجية بشرية فقط أعراضًا شبيهة بالبرد أو الإنفلونزا، بينما تشكل 3 فيروسات تاجية أخرى مخاطر أكثر خطورة.

أنواع الفيروسات التاجية البشرية

وقسّم العلماء الفيروسات التاجية إلى أربع مجموعات فرعية، تسمى ألفا وبيتا وجاما ودلتا، سبعة من هذه الفيروسات يمكن أن تصيب البشر، وهناك أربعة منها شائعة هي:

229E (ألفا)

NL63 (ألفا)

OC43 (بيتا)

HKU1

الثلاثة الأقل شيوعًا هي:

- فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)

- سارس -CoV، فيروس بيتا يسبب متلازمة تنفسية حادة شديدة (سارس)

- SARS-CoV-2، الذي يسبب COVID-19


لمذا تتغير الفيروسات:
الفيروسات عتيقة. كشفت الدراسات التي تمّت على المستوى الجزيئيّ عن وجودِ علاقةٍ بين الفيروساتِ التي تصيبُ الكائناتِ الحيّة في كلّ نطاقٍ من نطاقات الحياة الثلاثة (العتائق والبكتيريا وحقيقيّات النوى) والبروتينات الفيروسيّة التي كانت موجودة قبل تباين الحياة وبالتالي قبل آخرِ سلفٍ مشتركٍ شامل. يشير ذلك إلى أنّ بعض الفيروسات قد ظهرت في وقت مبكّر من تطوّر الحياة، وأنّ الفيروسات ربما نشأت عدّة مرّات وليس مرّة واحدة.

هناك ثلاث فرضيات كلاسيكيّة عن أصلِ الفيروسات وكيفية تطوّرها:

فرضية الفيروس أوّلاً: تقوم هذه الفرضيّة على فكرة أنّه من الممكن للفيروسات أن تتطوّر من جزيئات معقّدة من البروتين والحمض النوويّ قبلَ ظهورِ الخلايا لأوّل مرّة على وجه الأرض. تنصّ هذه الفرضية أيضاً على أنّ الفيروسات ساهمت في بزوغ الحياة الخلويّة. وتُدَعّم هذه الفرضية بفكرةِ أنّ جميعَ الجينومات الفيروسيّة مُشفّرة للبروتينات التي لا تحتوي على تماثل خلويّ. تمّ رفض فرضيّة الفيروس أولاً من قبل بعض العلماء لأنّها تنتهك تعريف الفيروسات، حيث أنّها تتطلب وجود خليّة مضيفة لكي تستطيع استنساخ نفسها.
فرضية الاختزال: تنصّ هذه الفرضيّة على فكرة أنّ الفيروسات ربّما كانت ذات مرّة خلايا صغيرة تطفّلت على خلايا أكبر منها. تُعرف هذه الفرضية أيضاً باسم فرضيّة الانحلال. تُدعَّم هذه الفرضية باكتشاف فيروساتٍ عملاقة لها مادّة وراثيّة مماثلة للبكتيريا الطفيليّة. ومع ذلك، فإنّ الفرضيّة التراجعيّة لا تفسّر لماذا لا تشبه الفيروسات حتّى أصغر الطفيليّات الخلويّة ولا بأيّ شكل من الأشكال.
فرضية الهروب: تنصّ هذه الفكرة على أنّ بعض الفيروسات قد تطوّرت من أجزاءٍ من الحمض النوويّ أو الحمض النوويّ الريبيّ التي "هربت" من جيناتِ كائنٍ أكبر. وتُعرف هذه الفرضية أيضأ باسم فرضيّة التشرّد. لا تفسر هذه الفرضيّة عدم رؤية أيّ تواجدٍ لتراكيبَ فريدةٍ من الفيروسات في أيّ مكانٍ في الخلايا. ولم تشرح هذه الفرضية أيضاً أغلفة البروتين المعقّدة وغيرها من هياكل جزيئات الفيروس.
فرضيّة التطوّر المشترك المعروف أيضًا باسم فرضيّة الفقاعة: تنصّ هذه الفرضيّة على أنّه في بداية الحياة، كانت الريبْليكُون (جزء وظيفيّ من الدنا) (معلومات وراثيّة قادرة على نَسخِ نفسها ذاتيّاً) موجودة بالقربِ من مصادر الغذاء مثل الينابيع الحارّة أو الفوهات الحرارية المائية. وأنتج مصدر الغذاء أيضاً جزيئاتٍ شبيهة بالدهون تتجمع في حويصلات يمكن أن تحوي الريبْليكُون داخلها. ازدهرت الريبليكون في المناطق القريبة من مصدر الغذاء ولكن الموارد الوحيدة غير المخفّفة ستكون داخل الحويصلات. لذلك، يمكن أن يحدث الضغط التطوري ويدفع الريبْليكُون نحو طريقتين محتملتين للتطوّر: إمّا الاندماج مع الحويصلات، حتى تتمكّن من جمع الغذاء من البيئة التي أدّت في النهاية إلى ظهور الخلايا؛ أو نحو دخول الحويصلة التي تحوي على الطعام في داخلها، تستخدم مواردها، وتتكاثر فيها، ومن ثم تتركها للبحث عن حويصلة أخرى، وهو ما أدّى في نهاية الأمر إلى ظهور فيروسات.
يقوم علماء الفيروسات حاليّاً بعملية إعادة تقييم لكلّ هذه الفرضيات.
7اطعمة تقضي على الفيروسات
العسل-الثوم-الليمون-الاناناس-الكركم-الزنجبيل-زيت جوز الهند


طب - الاستاذ علاء الدين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع