أمنية المعلومات وخطر الشائعات خلال منصات التواصل الرقمي
د. ياسر الحميداوي | dr. yasir al hameedawi
07/07/2021 القراءات: 3526
تشهد منصات التواصل الرقمي تنامياً غير مسبوق وإقبال جماهيري كبير خصوصاً بعد ظهور جائحة كورونا، وتتزايد أعداد مستخدميها على مستوى العالم العربي، وقد أثرت تطبيقاتها الرقمية على السلوك اليومي للمستخدمين، إذ تعتبر إحدى نواتج التطور التقني الرقمي، وواحدة من الأطر العامة التي تحدد السلوك الرقمي الاجتماعي للأفراد، فقد شكلت بوضعها العام منبراً لتداول المعلومات بين مستخدميها، وساهم عدم وجود قيود على تداول المعلومات وعدم وضوح المسئولية القانونية التي تترتب على النشر عبر هذه الوسائل إلى انفلات الاستخدام والتوظيف، فقد تم استخدامها في مناسبات عديدة كأحد أدوات إدارة الصراع في مناطق الفوضى والعنف في البلدان العربية التي يستهدفها المخربون.
وتمثل عملية تداول المعلومات عبر منصات التواصل الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي حقلا خصيبا لعمليات نشر الشائعات، والمعلومات المضللة، نظرا لغياب الرقابة والمتابعة، والمصادر المفتوحة للمعلومات التي تمهد الطريق للانتشار على نطاق واسع، وبالنظر لما لهذه الشائعات من تأثيرات سلبية فقط فرضت عملية الانتشار والتداول نفسها على كثير من المؤسسات البحثية والعلمية، التي اهتمت بالبحث في آليات انتشار الشائعات، واستراتيجيات تقديمها للجمهور ونشرها على شكل الهجمات الخاطفة داخل المجتمعات المستهدفة، ومن هذه المنطلقات تم التركيز على رصد الخبرات البحثية التي تتناول هذا المجال الذي يربط وسائل الإعلام الجديد بالشائعات وانتشارها وتأثيرها، والذي يتسم بالثراء المعرفي من حيث المساهمات العلمية التي تناولت أساليب عمل الشائعة وكيفية انتشارها، والبيئات الحاضنة للشائعات ودورة حياة الشائعة، والجهود التي تبذل لاكتشافها, حيث أشارت دراسات متعددة إلى دورها السلبي في تأجيج الصراعات في هذه البلدان.
أمنية المعلومات - منصات التواصل الرقمي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع