استراتيجيات التدريس والتقويم
زكية علي مالك | Zakia Ali Malik
17/12/2020 القراءات: 1102
ﺗﻠﻌﺐ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً
ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ . ﻓﺎﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ
ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ
ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻧﺮﻏﺐ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻃﻠﺒﺔ ﺻﻒ ﻣﺎ
ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ . ﻭﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ
ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﻭﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ .
ﻓﺎﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻮﻥ ﻳﺼﻨﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻓﻖ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺎﺕ ﻋﺪﺓ ،
ﻓﻴﻌﺘﺒﺮﻭﻥ:
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻘّﻦ ( A Poor teacher
tells ) .
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴّﺮ ( An Average
teacher explains ) .
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﺽ ( A Good teacher
demonstrates ) .
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ( ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻬﻢ ( . ( A
Great teacher inspires
ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻌﺪّ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ،
ﻭﻟﻀﻤﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻒ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻤﺎ
ﻳﺄﺗﻲ:
ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻪ .
ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻛﻞ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ .
ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ-
ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ
ﻷﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ .
ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑﺄﻗﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻬﺪ .
ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ .
ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ .
ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﻴﺔ، ﻭﺍﻷﻣﻦ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ،
ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ .
ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺩﺭﺟﺔ
ﻣﻤﻜﻨﺔ .
ﺗﻨﻤﻲ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ .
ﺗﻨﻤﻲ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ .
ﺗﻨﻤﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ .
ﺗﻨﻤﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ .
ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺑﻴﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ .
ﻓﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻣﻨﻬﺞ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺛﻼﺙ
ﺭﺋﻴﺴﺔ . ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ
ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻭﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ . ﻓﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻳﺤﺄﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ
ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺘﻲ ﺃﻥ …
ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ؟
ﻳﻔﻬﻤﻮﻩ؟
ﻳﻜﺘﺴﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ؟
ﻳﻜﺘﺴﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻋﻘﻠﻴﺔ؟
ﻳﻜﺘﺴﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ؟
ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻓﻲ
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ . ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻭﺟﻤﻊ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺱ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻓﺘﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ .
ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺃﻭ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺃﻭ
ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﺮﻏﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ .
ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ، ﻃﻮﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﻃﺮﺍﺋﻘﻪ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ، ﻣﻤﺎ ﻓﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻓﻖ ﺟﻤﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯها
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ: ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻴﺔ ﻭﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ
ﻭﺣﻤﺎﺳﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ
ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ: ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ
ﻭﻣﺮﺍﺣﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻓﺎﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺀ
ﻭﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺃﺟﺪﻯ .
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ: ﺇﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﻷﺧﺮﻯ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﺿﻤﻦ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺗﺪﺭﻳﺲ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺤﺚ،
ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .
ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ: ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ
ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ
ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ( ERfKE ) ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
ﻟﺬﺍ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ .
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺘﻬﻢ : ﻫﻞ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺪﺭﺳﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺃﺫﻛﻴﺎﺀ؟ ﺃﻡ
ﺑﻄﻴﺌﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ؟ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ
ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ؟ ﺃﻡ ﻣﻦ
ﺍﻹﻧﺎﺙ؟
ﺃﻫﻢ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ- ﺗﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻊ ﻃﻼﺑﻪ
ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﺡ، ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ، ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺭﺑﻂ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺨﻼﺻﺔ ﺃﻭ
ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﺒﺪﺃ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ،
ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻣﻨﺘﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺟﺪﻳﺪﺓ .
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮ
ﺷﺮﻭﻁ ﻟﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ، ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ:
ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ .
ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎً، ﻭﺃﻥ ﻻ
ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ .
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ .
ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﻭﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﻫﺎﺩﻓﺔ،
ﻭﺗﻨﻤﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ، ﻭﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ .
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ .
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ
ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﻣﺴﺎﻳﺮﺓ
ﺍﻟﺪﺭﺱ .
للاستفاذة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
للابتعاد عن طريقة التعليم القديمة
هل من مثال محدد عن ما تفضلت به، شكر الله لك.