علم الاجتماع بين الوظيفي و الراديكالي
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
03/11/2020 القراءات: 1945
المجتمع ينظر اليه من منطلق المجتمع هكذا أراد دوركايم ان يقول بثبات الهوية المجتمعية و ان اي اخلال قد يخل بالإستمرار الجماعي و هو الى حد ما يلامس الحقيقة فالفرد نتاج مجتمعي بامتياز لكنه تنشئة فردية أيضا. لكنه يمثل تيارا ثابتا نوعا ما يؤكد على الدور الوظيفي للجماعة او بصيغة أكثر وضوحا أن السيرة الجماعية هي الأصل الذي يشع على كل الخصوصيات الفردية أو بتعبير أدق ان الفرد ليس سوى عضو في جسد بيولوجي كامل وهو يفسر الى حد ما الخضوع الفرنسي الشعبوي قبيل الثورة الفرنسية. هنا قال ماركس بمحورية الذات الخيرة و ان كل خلل من فقر وبطالة في الجماعة سببه خطأ مجتمعي وجب تغييره راديكاليا بقطع جذوره بثورة و ليس ببعيد أيضا فهو في نظام ألماني .. الغريب في الأمر ان الإثنان تعبير واحد فمحورية المجتمع عند الأول تتجلى عند الثاني فلو انه لم يعتقد بمركزية الجماعة لما دعا الى الثورة على الثوابت الجماعية و الغريب ايضا ان الأول اسقطته أسس فكرته فالثبات ليس قيمة في حد ذاته لكن التغير هو الثابت اما الثاني فجنازة أفكاره كانت على يد تعليلاته فقوله بأن التناقض قد يحمل في نهاية المطاف الى العنف قد أولى بفكرته الى الرفض الإنساني الخير و يبقى السؤال : اين يكمن الحل للمجتمع؟ ربما الإسلام من استطاع ان يستمر فقط دون انقطاع لكنني أقول: مالفرد الا فكرة ..هذا ما عبر عنه الكوجيتو قديما بأنا أفكر إذا أنا موجود و هو ما نقضه أيضا من قبل بوجودية الفرد طفلا قبل تفكيره و عقلانيته .. كأنهم أرادو للفكر معنى معين مفاده هلامية الإنخراط المجتمعي المبرمج ذاتيا.. لكن أن توجد لا يعني أن تفهم .لا يعني ان تحلل .. ان توجد باختصار أن تشغل حيزا مكانيا و فترة زمانية معينة حتى و ان كنت ساهيا على مدركات إستمرارك و تفهمك لوجودك.. هنا قد يتبادر أيضا ان الإنسان كتلة لحمية أو آلة عاقلة تستعملها حتى بدون إدراكها لموضوع إستعمالها .. لكنك في مجتمع. في جماعة . في فئة معينة تشكلكم هو مجموع التشكيلات الفردية
ماركس و دوركايم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع