دور المؤتمرات العلمية في الجزائر في التكوين المعرفي للطلبة
عمّارية عمروس | Ammara Amrousse
01/08/2019 القراءات: 5927
تؤدي الملتقيات العلمية، الندوات والأيام الدراسية بعض الأدوار في التكوين المعرفي للطالب، باعتبارها فضاءً للحوار فيما يتعلق بمواضيع وقضايا راهنة، ومصدرا من مصادر الحصول على المعرفة. لكن الملاحَظ هو عزوف الطالب الجامعي في الجزائر عن حضور مثل هذه الفعاليات، مما يجعلنا نتساءل حول دورها في ظل هذا العزوف.
* إن عزوف الطلبة عن حضور هذه الفعاليات العلمية يُفسّر مبدئيا بعدم الاهتمام وإغفال أهمية البحث العلمي، ولا يقع اللوم على الطالب وحده، لذلك يجب أن تعمل المؤسسات الجامعية على التوعية بأهمية حضور المؤتمرات العلمية حتى تعُمّ الاستفادة ويتعزّز النقاش الأكاديمي، فهي ليست حكرا على الأساتذة الجامعيين وباحثي الدراسات العليا.
* قد يكون عزوف الطلبة عن الحضور مرتبطا بعامل آخر هو الملل الذي يشعرون به خلال أشغال المؤتمرات، نتيجة كثرة المتدخّلين وضيق الوقت بالنسبة لكل أستاذ أو باحث، بحيث لا يتعدى وقت تقديم المداخلة 10 دقائق، وهو ما يجعل فرصةَ الاستفادة من مضمونها ونتائجها ضعيفة، لذلك أصبح الطلبة ينفرون من حضور مثل هذه الفعاليات.
* يجب نشر أبحاث المشاركين في المؤتمرات العلمية ضمن كتاب جماعي، وهذا يساهم بدوره في التكوين المعرفي وإنتاج مصدر من مصادر المعرفة، ومن شأنه أيضا أن يزود الطلبة العازفين عن الحضور بالأبحاث الورقية ليستفيدوا منها في المستقبل.
إن دور المؤتمرات العلمية في التكوين المعرفي للطالب الجزائري يظل نسبيا، وذلك راجع إلى عدم اهتمام الطلبة أولا، قصور دور المؤسسات الجامعية في التوعية بأهمية حضور هذه الفعاليات ثانيا، وضيق الوقت المخصص للمداخلات بالنسبة للمشاركين، مما يجعل المعرفة ناقصة والتفاعل نسبيا.
مؤتمرات علمية، تكوين معرفي، طلبة الجامعة، عزوف.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة