هل تجمع الكأس العربية ما تفرق أم انها فرصة لمزيد التباغض
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
22/11/2021 القراءات: 1750
ارتبطت العلاقة بين الدول العربية بمعيار لغوي حضاري مشترك إلى حد ما، استمر الأمر من سقوط الإمبراطورية حتى الحروب العربية المشتركة في السبعينات إلى أن صار النفط المحرك الأساسي للإقتصاد العالمي فكان لابد للدول الغربية من التحايل للسماح لأنفسهم بالتدخل في الشؤون العربية تحت كل الشعارات الديمقراطية الإنسانية على حد تعبير تشومسكي. هذه التشابكات الجيوبوليتيكية الجديدة انتجت حالة من التحالفات بين العرب و المحاور العالمية لتكريس الأمن الداخلي و الإستقرار الشعبي لضمان تواصل الحكم العائلي. ما دخل الكأس العربية في كل هذا؟ الرياضة تحت رايات مختلفة طالما اتسمت بالعصبية المقيتة ففرقت بين أفراد الدولة الواحدة و انتجت معيار آخر للعلاقة العربية، حادثة أم درمان بين الجزاىر و مصر لا زالت ذات بعد ديبلوماسي الى حد الآن. قد نشهد تقابل "المتنافرين سياسيا" كالمغرب والجزائر و من هنا يتسلل الحقد السياسي ليصير ممهدا لقبول شعبي يبرره و يدافع عنه، قد تتواجه دول الحصار مع قطر و سيكون الأمر ذا بعد ثأري الى حد ما لتقزيم المعنويات الكروية في المحفل الأكبر "كأس العالم" ، كذلك قد تتواجه اليمن والإمارات و تطفو حكاية الجزر على الواجهة من جديد فمن دمر البلد تحت شعار عاصفة الحزم امام خصم يشعر بالإغتصاب للأرض اليمنية اما دول التوافق الى حد الآن فقد لا نرى منها سوى فرصة لتفاهمات إقتصادية لذلك لن نستغرب وجود بعثات ديبلوماسية رفيعة المستوى هنا تأتي ضحايا الربيع العربي سوريا و العراق كمدافع تاريخي عن الحضارة القومية بالتالي نتوقع تشنجات كثيرة هذا إن مر الأمر دون كورونا
كأس العرب و السياسة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع