الوجود و الهوية بين الإختيار و الجبر(5)
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
05/11/2020 القراءات: 1610
في كل مرة نتناسى طاعتها تصيبنا بمزيد من اللعنات و الحيرة . لماذا نسأل هكذا أسئلة ؟ ما غايتنا من إدراك حقيقة الوجود ؟ ما فائدتنا من الولادة و النشأة ؟ قد هربنا من كيف و وقعنا في جب لماذا ... لماذا قد توجد ؟ و لماذا قد لاتوجد ؟ أمكتوب علينا السؤال أم أن قدرنا لا يغدو إلا أن يكون في فلك التساؤلات و الإشكاليات ؟ و من نسأل و من نحن حتى نسأل ؟ ماذا لو لم ننطق و كنا بكما أنسأل بهكذا أدوات أم نكتفي بالتورع عن حياة لسنا جزءا منها و لا حتى معدودين من أفرادها أالسؤال رهين النطق و الكلام . ربما . لكن إسأل ما دمت عبيدا أو أمة في كون الإستفسارات و إلا فاسكت ففي السكوت سلامة من ضغينة البيان...
حيرة أمام أن نسأل أو أن لا نسأل و نكتفي بالمرور بين مقابر التوضيحات لكي نعيش كما نحن متعالين عن السؤال أو هو متكبر عنا . نحن لسنا أهلا له و هو غير مكترث بنا يسطر في أفق الطبيعة المعنوية المادية بعضا من نكته لعلنا نضحك عن عجزنا في الإجابة بعدما تقرر عجزنا عن السؤال . لكن هكذا تخمينات يائسة لا تمحو شباب العجزة و لا تسطر على جباه الشباب بعضا من تجعيدات الشيخوخة المترامية بين زمان تأمله و زمان تحياه . بين سحاب ترجوه و مطر يشقيها . بين إفتراء الصديق و صدق الكذوب مكتفية بالإخبار لا علاقة لها بالتكلف و السؤال ... ربما لكن تحت الرماد لهيب و تحت الهشيم معاش...
أتعرف ما معنى أن تكف عن السؤال . معناه أن تكف عن الحياة. بدلا من عيش اللحظة أنت تصفها في ظل جهل بها فأنت هاهنا أعمى لا تبصر من الحقيقة غير الظل الذي يعكسه أحدهم ساخرا من نفسه و متواكلا على تنازلك عن حق الحياة .تمسك بحياتك و تذلل عند معبد السؤال لعلك تظفر بإبريق تضيئ به عتمة مخيلتك و تنطق به أركان معرفتك
.. مهلا ربما قد غطى الحياء فكرك أو أن حجابك المعرفي يقبع بين حذاقة كلماتك او ربما ببساطة تخاف شهرة الجهل و تخشى تنطع الحروف و تمرد الكلمات .
الوجود و الهوية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة