مدونة سالم عيد سليمان العرجاني
السلوك العدواني بين اطفال المدارس
د. سالم عيد سليمان العرجاني | Dr. Salem Al arjani
09/10/2021 القراءات: 5374
السلوك العدواني
تعريف السلوك العدواني:
- هو أي شعور بالغضب أو سلوك يصدره الفرد أو الجماعة لفظيا أو بدنيا أو ماديا مباشر أو غير مباشر بقصد إيقاع الأذى لشخص أو جماعة أخرى أو للذات او الممتلكات الخاصة أو العامة (الصالح، 2012).
- السلوك العدواني في المدرسة: كل سلوك يمارسه الطالب داخل المدرسة يكون فيه إيذاء للذات أو للغير او للممتلكات.. ويتضمن هذا القول او الفعل عدوانا موجها للذات او للزملاء او للطاقم التربوي او الطاقم الإداري او لممتلكات المؤسسة (الماحي ومكي، 2015).
- ويعرفه زهران على انه الهجوم نحو شخص او شي مسئول عن إعاقة بالغة، مثال ذلك الكيد والتشهير والاستخفاف او الهجاء (زهران، 1987).
اسباب السلوك العدواني
أولا: أساليب التنشئة الوالدية:
شعور الطفل بانه غير مرغوب فيه من قبل والديه أو يعيش في جو أسرى عدائي.
1. الإهمال: وهذا يقوم على نبذ الطفل واهماله، وتركه دون رعاية واهمال تصرفاته.
2. الاهتمام الزائد: تحقيق جميع رغبات وعدم تحميله مسئولية.
3. التذبذب: التقلب في معاملة الطفل، عدم التوازن في العقاب والثواب.
ثانيا: العوامل البيئية:
1. البيئة العدوانية: المقصود هنا البيئة التي يعيشها الطفل من عنف وحروب وقتل ونزاعات بشكل مستمر.
2. البيئة المدرسية: ينتج العنف بين الطلاب نتيجة الفروق الفردية والمشاحنات القائمة عليها وكلما زاد عدد الطلاب زاد العنف في المدارس.
3. التعصب وعدم التمسك بالقيم الأخلاقية: هذا يرجع للقيم الأخلاقية التي تربى عليها الطفل وقيم المجتمع، فكلما زادت القيم قل العنف والتعصب.
قياس السلوك العدواني:
1. الملاحظ المباشرة: تعتبر وسيلة هامة وتحتاج الى تدريب الملاحظين وقد تتم الملاحظة في البيت او الفصل او المدرسة.
2. التقارير الذاتية: يقوم الطفل بتقييم مستوى السلوك العدواني الذب يصدر عنه.
3. المتابعة الذاتية: يقوم الشخص بملاحظة السلوك العدواني وتدوين البيانات فيما يتعلق بالمواقف التي تثير غضبه وطريقة استجابته للموقف، والنتائج التي تمخضت عن السلوك العدواني، ومن مميزات هذه الطريقة مساعدة الشخص على الوعي بسلوكه والعوامل المرتبطة به، وهي ذات فائدة من الناحية العلاجية.
4. تقدير الأقران Rating Peer: تتم عن طريق توجيه مجموعة من الأسئلة إلى عدد مـن الأطفال للإجابة عنها بهدف التعرف إلى الأطفال العدوانيين
5. مقاييس التقدير Scales Rating: حيث يقوم المعلمون أو المعالجون أو الآبـاء بتقيـيم مستوى السل وك لدى الطفل من خلال قوائم سلوكية محددة. وتعتبر مقاييس التقدير من أكثر الطرق وأشهرها في قياس السلوك العدواني لدى الأطفال
الحلول المقترحة لكيفية تفادي السلوك العدواني (فسفوس، 2006):
أولا: مهام تقع مسؤولية تنفيذها على الأسرة:
1. تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة ويتم ذلك من خلال حضور الاجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة ومشاهدة البرامج الموجهة عن طريق وسائل الإعلام.
2. زيارة أولياء الأمور إلى المدرسة بين فترة وأخرى للإطلاع على سلوك أبنائهم والتنسيق مع الإدارة والمرشد التربوي في كيفية العمل المشترك لمعالجة السلوك العدواني لأبنائهم.
3. ان يراعي أولياء الطلبة الاعتبارات التالية:
أ-ضرورة تحديد السلوك الاجتماعي السيئ الذي يلزم تعديله أولا.
ب-أهمية فتح الحوار الهادئ مع الطالب المتصف بالسلوك العدواني، وإحلال
نموذج من السلوك البديل الذي يكون معارضا للسلوك الخاطئ ليكون هدفا
جذابا للطالب ( من خلال ربطه بنظام للحوافز والمكافأة ).
ج-ضرورة توظيف التدعيم النفسي والاجتماعي لإحداث التغيير الايجابي.
د-إذا كان لا بد ان تمارس العقاب، فيجب ان يكون سريعا وفوريا ومصحوبا بوصف السلوك البديل.
ه-القيام بتدريب الطفل على التخلص من أوجه القصور التي قد تكون السبب المباشر أو الغير مباشر في حدوث السلوك العدواني، مثل تدريبه على اكتساب ما ينقصه من المهارات الاجتماعية، وعلى استخدام اللغة بدلا من الهجوم الجسماني، وعلى تحمل الإحباط وعلى تأجيل التعبير عن الانفعالات وعلى التفوق في الدراسة.
و-عدم الإسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي، فهذه الأنماط من السلوك ترسم نموذجا عدوانيا يجعل من المستحيل التغلب على مشكلة السلوك العدواني لديه، بل قد تؤدي هذه القدوة الفظة التي يخلفها العقاب إلى نتائج عكسية.
ثانيا: مهام تقع مسؤولية تنفيذها على المدارس
1. التعرف على خصائص وسمات النمو لكل مرحلة عمرية للأطفال والعمل وفقها.
2. التعرف على الحاجات النفسية والاجتماعية والروحية والأساسية لكل مرحلة عمرية وإشباعها بالأساليب والبرامج التربوية المناسبة.
3. الاهتمام بالأنشطة اللاصفية وإشراك الطلاب في إعدادها وتنفيذها والإشراف عليها لامتصاص طاقاتهم وجعل المدرسة مكانا محبا لهم.
4. توخي العدالة في التعامل مع الطلاب وعدم التفريق بينهم في التعامل مع الموقف وان يكون هذا مبدأ عاما ينفذه جميع أطراف العمل داخل المدرسة وعدم اللجوء إلى المقارنة والمفاضلة بين الطلبة.
5. تجنب الكلام في مواقف الصراع والخلاف والغضب فالسكوت هو الأمثل لحين أن تستعيد هدوئك.
6. تجنب الإحباط المكرر للطالب وعدم الاستهزاء به أمام زملائه لأنه يخلق لديه الاستعداد للسلوك العدواني.
7. زيادة التعاون بين البيت والمدرسة من خلال تفعيل مجالس الآباء والمعلمين وممارسة دورها الفعلي المرسوم في لائحة تشكيلها ليتحمل الآباء مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وتطبيقا لمبدأ "التربية مسئولية مشتركة
8. عدم المزاح مع الطلاب وعدم التدخين أمامهم أو في الساحات وإظهار الاحترام لجميع المدرسين الزملاء في غيابهم.
السلوك العدواني، قياس السلوك العدواني، توجيهات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع