الزراعة بدون تربة هي زراعة ذكية مناخيا
15/04/2024 القراءات: 941
يقصد بالزراعة بدون تربة على أنها زراعة المحاصيل باستخدام أوساط للنمو بديلة عن التربة. وتنقسم تقنيات الزراعة بدون تربة إلى الأنواع التالية:
1. الزراعة المائية التي تعتمد فقط على الماء المخلوط مع مغذيات ذائبة في المحلول.
2. الزراعة الهوائية التي تعتمد على رش المحلول المغذي بهيئة سحابة ضبابية مباشرة على جذور النباتات المعلقة في الهواء.
3. الزراعة بوسط النمو (الركيزة) التي تعتمد على استخدام مواد خاملة بديلة عن التربة لدعم النبات، مثل الصوف الصخري أو البيرلايت أو ألياف جوز الهند، ويتم توفير المحلول المغذي من خلال نظام صناعي للري.
ولأنظمة الزراعة بدون تربة عدة مزايا مقارنة بالزراعة الترابية وهي:
1. خلو مراحلها الأولية من مسببات الأمراض المنقولة بواسطة التربة التقليدية، وفي المراحل اللاحقة، يمكن التحكم بسهولة بهذه المسببات.
2. استقلالية عمليات النمو والإنتاج النباتي عن نوع التربة ونوعية المنطقة المزروعة.
3. تحكم أفضل في النمو من خلال التخصيب المستهدف بالمحلول المغذي.
4. إمكانية إعادة استخدام المحلول المغذي مما يسمح بحفظ الموارد وتقليل الفواقد.
5. زيادة جودة منتجات المحاصيل من خلال تحسين التحكم في العوامل البيئية (الحرارة والرطوبة) والآفات.
وفي الآونة الأخيرة، اهتم المجتمع العلمي بطرق الزراعة بدون تربة مع تنامي الاتجاه العالمي لمكافحة آثار ظاهرة التغير المناخي. وظهرت ما يعرف بتقنية الزراعة الذكية مناخيا. وتعتبر الزراعة بدون تربة نموذجا للزراعات الذكية مناخيا، كونها لا تعتمد على حرث وتقليب التربة وبالتالي فهي تحافظ على حمولة التربة من غازات الدفيئة ولا تطلقها إلى الغلاف الجوي. تتطلب استراتيجيات الزراعة الذكية مناخيا دراسات خاصة بالموقع المراد تنميته زراعيا لتحديد التقنيات والممارسات المناسبة التي ستساعد المزارعين على التكيف مع تغير المناخ والاستعداد لصدماته من أجل الحفاظ على سبل عيشهم. ويمكن تعداد استراتيجيات الزراعة الذكية مناخيا إلى ما يلي:
1. إدارة المحاصيل: مثل تغييرات في مواعيد الزراعة، وأصناف المحاصيل، تناوب المحاصيل، تكنولوجيا الأصول الوراثية، إدارة الحصاد
2. تظليل المحاصيل: مثل زراعة أشجار الظل لحماية المحاصيل من أشعة الشمس المفرطة والأمطار الغزيرة والرياح العاتية
3. إدارة التربة: مثل زراعة الغطاء الأرضي والزراعة الكنتورية والخندقة لتحسين الصرف المائي والتسرب في التربة. تقنين التسميد لتجنب الهدر والتلوث. تقليل المساحات الزراعية أفقيا وتوسيعها رأسيا.
4. إدارة الآفات والأمراض: مثل المكافحة الحيوية، وزراعة شتلات مقاومة للآفات والأمراض
5. إدارة المياه: مثل الحصاد المائي، والزراعة المائية، والزراعة الهوائية لمعالجة الإجهاد المائي
تكمن فوائد الزراعة الذكية مناخيا فيما يلي:
1. تحافظ على خدمات النظام البيئي مثل الهواء النظيف والمياه والغذاء والموارد الطبيعية
2. تقدم فوائد للفقراء والنساء والفئات المهمشة الأكثر عرضة للأحداث المناخية مثل الجفاف والفيضانات
3. تعتمد نهج شمولي تجاه الزراعة يتعدى باب المزرعة، بما في ذلك عن طريق وضع السيناريوهات، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والحوافز المالية والسياساتية
4. تعالج تغير المناخ
5. تتكيف مع البيئات المحلية
سنعالج في مقالات منفصلة بعون الله تقنيات الزراعة المائية والهوائية والمستندة على أوساط النمو المختلفة.
زراعة بدون تربة - تغير مناخي - زراعة ذكية مناخيا - إدارة التربة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف