فرصة عمل في تل أبيب! اتكلم في هذا المقال عن قضية التطبيع وآثارها من زاوية غير معتادة عادة
22/10/2020 القراءات: 3458
فرصة عمل في تل أبيب!
قبل كنت نقول لابد نتعلموا اللغة الصينية ؛لأنها من ستسود ، بس غيرت رأيي،خاصة بعد الترسيم الجديد للوطن العربي ..اللغة العبرية باهية،وخاصة لو دراوا أفلام عليها، بحيث تصبح حديث الساعة، وهكي شبيك لبيك جنة أخرى غير التي اعتدناها في بلاد الروم ، جنة بني إسرائيل ،حيث الرفاهية والأماكن الشاغرة للخدمة ، راح يكون حلم جميل وقت تحصل جنسية إسرائيلية فهي في تلك الأيام القادمة راح تكون كالجنسية الكندية بل أرقى ..لنذهب يا اخليفة فلا خير في بلاد العرب، لنذهب ونعيش هناك ، فلا خير في وطن جوّع أهله وقتل أبناءه..
استفزك الكلام ؟ رائع خلونا نبدو ..
.....
الكلام طويل لأني عاشق؛والعذر للعشاق سابق، فياريت يكون المحيط هادئ، والذهن صافي، واللياقة القرائية شغالة..راح نرتب المقال في نقاط.
....
أما بعدُ، فـــهذه عشرة كاملة:
1- في الصف ثالث ابتدائي قالت المعلمة من يحفظ أغنية عن فلسطين؟ فقيل لها : علي، شن تحفظ يا علي ؟ فقلت ع حياء : متع وين الملاين...
ففرحت حتى بدأ نور الشمس في وجهها يُشرق، فألحّت أن أنشدها مقابل مكافأة ، فلما أنهيتها، رأيت في عينيها سرحان سائق سيارة أجرة، مزيج بين فرح وحزن ، ربما فرح من شمعة صغيرة لا زالت تعرف القدس وفيافيها، وحزن على شمعة قد تطفيها الرياح يوما ..!
.........
2- التطبيع بدأ أصالة من عولمة الشعوب، عولم ثقافتك تسد البلدان، عالم اليوم عالم اللامبدأ أو المبادئ المصطنعة، ومن هنا يقول : طوفكيل في مقاله " الحرية والاستبداد" في سياقه عن الحرية واصفا شخصية عالم اليوم في مذهب الفردية: لا يوجد إلا في ذاته، ومن أجل ذاته، وإذا بقيت له عائلة، فيمكن القول على الأقل إنه لم يعد له وطن..." إذن مسألة الوطنية والمبادئ كبّر عليها أربعا في عالم التزأبق..في عالم الحداثة حيث شبان النّسبية يسمرون ..والأرقيلة الشامية تجمع الأصدقاء والصديقات..من هناك بدأت قصة إعلان المزاد..
.........
3-كيف تُنسى شعبا أن فلسطين مبدأ وتاريخ؟ الأمر ساهل بــالصدمات، انشر الحرب وزعزع عيشه وضيق عليه يتغير فكره ومذهبه، وتنقلب بوصلته بحسب رغبة المحرك،فأحمد الطويل الذي تليّع من صهد الصيف وأناخت الحروب بظهره حتى تجمّل ظهره،هل سيجد وقتا لقضية القدس؟!
وتلك الجميلة التي شبّعتها الميديا بكل ماهو رومانسي ، هل ستجد القدس في قلبها مكانا؟!
يقول أسعد جمعة :تغير البيئة وإحداث زوابع تُحدث تَغَيّرا في القيم..
وكتصديق للواقع يقول كولن ولوسن (سكان الجبل في الصين)كانوا شعبا متجانسا ، متعاونين تحب الأم أبناءها ويدافع الذكور عن أهلهم، فلما أُجبروا وحوصروا في مكان محصور وضاق عليهم العيش، أصبحت الأم تأكل حصة ابنها، والذكور تعتدي على عائلات غيرها دون أن تواجه بمقاومة، يقول كولون بعد ذلك :تغيرت المبادئ والقيم التي كانت سائدة بهذه الظروف!
والواحد لو يبي يتوسع في سياسة الصدمات يقرأ الكتاب القيم لنعومي كلاين : عقيدة الصدمة،وكيف تم ويتم تمرير المعتقدات والسياسات الجديدة تحت وطأة الزوابع والإشغالات..
خطرها
يبدو أن صحابنا المسؤولين في ليبيا قارينه باهي الكتاب ؛ لذا مرة أزمة بنزينه ومرة كهرباء ومرة سيولة..وألهى في روحك يا شعب.. وفي هذا الإلهاء ستكتشف أنك طرأت عليك أمور ما، وأضيفت لك أشياء ..ثم تقف أمام المرآة لتكتشف أنك تغيرت ، لكن يوم القيامة تعرف هذه النتيجة...
حصيلو ممن استخدم الصدمة في تغيير المبادئ هو بورقيبة في تونس ،هناك رسالة ماجستير نوقشت في جامعة الزيتونة في هذا الأمر تحت مسمى العلمانية.
.........
القدس، التلاعب بالعقول، ليبيا، قضايا، واقعية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع