العلاج الزواجي السلوكي حاجة مجتمعية ( المفهوم - الاستراتيجيات )
11/12/2022 القراءات: 1938
المجتمع المعاصر يشهد معدلات مرتفعة من حالات الطلاق تشير اليها الاحصائيات في معظم الدول العربية ، كما أن العديد من الأدلة تشير إلى أن معاناة الفرد داخل الاسرة سبب رئيسي في ارتفاع معدل الاصابة بالإضطرابات النفسية والجسمية ، ملاحظات الممارسين الإكلينيكين والأبحاث العلمية أظهرت أن العلاج الزواجي السلوكي فعال في تحسين العلاقات بين الأزواج الذين خضعوا للعلاج أو الإرشاد الزواجي ، النظرية التى يستند لها هذا المدخل الإرشادي أو العلاجي هي مبادئ النظرية السلوكية حيث يكون سلوك الفرد / الزوجين يتشكل من الأحداث البيئية الخاصة ويتغير بفهم السياق الشخصي المميز للفرد والحدث عن طريق التحليل الوظيفي السلوكى والهدف العلاجي او الإرشادي لخطة المعالج الزواجي السلوكي يشمل تعليم الزوجين كيف يسلك مع الشريك في علاقة ودية متزنة من خلال فهم الاحداث الحياتية الحالية ( أسباب تشوهات الادراك للحدث وكيف تنمي المعاناة النفسية ) هذا الفهم الدقيق للمشكلات والاحداث اليومية ضروري وفعال لكي يكون العلاج / الإرشاد الزواجي فعال ، ونحن هنا نستخدم مصطلح الإرشاد الزواجي اشارة للاضطرابات منخفضة الشدة بين الزوجين في حين نستخدم مصطلح العلاج الزواجي اشارة للاضطرابات مرتفعة الشدة بين الزوجين نتج عنها تأثرات نوعية وكيفية مؤثرة على احد الزوجين أو كلاهما ، ويجب الاشارة هنا أن الجلسات الاولي تستهدف التحليل الوظيفي للمشكلة على المستوي الفردي حيث يسمح للمعالج فهم الخبرات الشخصية لكل طرف في العلاقة الزوجية ، ويكيف خطة التدخل لكي يحقق الحاجات والتغيرات الشخصية المميزة والفريدة لكل زوجين ويحدد نوع التدخل هل هو إرشادي أو علاجي ، فلا يوجد نموذج جاهز للإرشاد أو العلاج فقد هناك تنوع أمام الممارس الإكلينيكي وهو مؤهل لفهم وظيفة السلوك ومبدأ الفروق الفردية بين البشر ، وبدون هذا التحليل للوظائف السلوكية الفردية فإن الممارس لا يستطيع أن يقوم بالتدخل الإرشادي أو العلاجي . ( الخبرة والمؤهلات الاكاديمية يسهم اسهاماً كبيراً في جودة الخدمات النفسية فضلاً عن التراخيص المهنية الضابطة للممارسة والميثاق الاخلاقي للعمل )
الجلسات التالية تستهدف : تطوير سلوك الحوار الفعال لدي الزوجين - مبدأ أن السلوك يتشكل ويستمر بناء على عواقبة ونتائجة وبالتالي فهم الزوجين لشكل التدعيم السلوكي ونوعة وتاثيرة على العلاقات بينهما ، أن مهارات الاتصال التى تتشكل عبر الجلسات النفسية المنتظمة بإشراف الممارس الإكلينيكي تكون فعالة في التغييرات الشخصية لكلا الزوجين وضبط ذاتي للمنبهات الشخصية للسلوك المشكل المفجرة للاحداث المسببة للمشاعر السلبية ، والتدريب على إستراتيجيات التقبل - حل المشكلات - التوكيدية الايجابية - تنمية مهارات التغيير الشخصي الذاتي - الاعتناء الذاتي بالنفس .
ولأن الاسرة زوجين وأطفال التدريب على الاتجاهات الصحيحة للمعاملة الوالدية وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول سلوك الابناء .
خاتمة :
اهتمام المجتمع بهذه الخدمات المتكاملة وتوفير قنوات زيادة الوعي بها يحقق الخير الوفير للفرد والمجتمع على حد السواء فالوقاية خيراً من العلاج .
تدريب الاخصائين النفسيين والاجتماعين والمرشدين ضرورة ملحة تحفظ للمجتمع اهدار الثروات البشرية الناتج عن خلل الاسرة .
البحوث النفسية والعلمية وتكامل التخصصات الانسانية التطبيقية معا يحفظ للفرد والمجتمع الطاقات والقدرات ويعزز الصحة النفسية المجتمعية .
العلاج النفسي الصحة النفسية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف