اسم الجريمة وعنوانها ، يتضمن البحث في التمييز بين اسم الجريمة وعنوانها
الدكتور نوفل علي عبدالله الصفو | nawfal ali alsafo
18/01/2020 القراءات: 3371
يجب عدم الخلط بين اسم الجريمة وعنوانها، فالمشرع يطلق على السلوك موضوع الجريمة اسما تقليديا لتمييزها عن غيرها من الجرائم مثل القتل والسرقة، ويبقى اسم الجريمة ثابتا ولو تغيرت بعض عناصرها التكوينية، ففي حالة الشروع نكون بصدد جريمة ناقصة ومع ذلك لا يختلف اسم الجريمة، بل يلحق التغيير عنوانها فقط، فكل اختلاف في الفكرة القانونية للجريمة يعقبه تغيير في عنوانها، وان النموذج العام للجريمة يرتبط بعنوانها لا باسمها الذي يطلق عليها والذي يتعلق بموضوعها(الحق المعتدى عليه)، والعنوان بدوره يتعلق بالفكرة الاولية للجريمة اي بالحد الادنى من العناصر التي يجب توافرها لوجود جريمة معينة، ويخرج عن نطاقه العناصر التبعية الاضافية (الظروف) التي لا تغير في عنوان الجريمة وان احدثت تغييرا في العقوبة واجبة التطبيق تخفيفا او تشديدا، اذا يمكن القول ان اسم الجريمة يتضمن عدة عناوين، ومحل الجريمة يحدد اسم الجريمة اي اسم الطائفة التي تنتمي اليها مجموعة من الجرائم كجرائم الاعتداء على الاموال، اما المعيار الذي يحدد نموذج الجريمة ويميزها عن غيرها من الجرائم التي تنتمي الى نفس الطائفة فهو المصلحة التي يحميها النص ويعاقب على من يعتدي عليها مثال ذلك جريمة السرقة والاحتيال ضمن طائفة جرائم الاموال. وان كل جريمة ذات عنوان مستقل ونموذج متميز تحمي مصلحة قانونية يمكن تمييزها عن سائر المصالح الاخرى التي يرعاها قانون العقوبات ويضفي عليها حمايته.
جريمة- اسم- عنوان
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع