تطبيق مراجعة النظير في مكاتب المراجعة السودانية
عفراء الفاضل محمد عثمان | Afraa Elfadel Mohammed Osman
20/02/2021 القراءات: 4804
أسلوب مراجعة النظراء هو أسلوب لرقابة الجودة، أمريكي النشأة والتطور، ففي يونيو 1974ِم أعلنت واحدة من شركات المراجعة الثمانية الكبار تطوعها لأن تخضع للفحص وفقاً لذلك البرنامج، غير أنها أعلنت انسحابها من البرنامج في عام 1975م بسبب النزاع الذي دار بينهما وبين معهد المحاسبين القانونيين الأمريكي، حول نشر نتائج الفحص العامة.
وفي ديسمبر 1976م ونتيجة لكثرة الدعاوي القضائية المرفوعة ضد مكاتب المحاسبة والمراجعة، فقد أصدرت اللجنة الفرعية للتقارير التابعة لمجلس الشيوخ دراسة وأوصت فيها بمزيد من الرقابة الحكومية على المهنة، هنا أدركت مكاتب المحاسبة والمراجعة ضرورة الاستجابة السريعة والإيجابية لبرنامج الفحص بواسطة النظراء لضمان دعم عدم تدخل الحكومة في شئونها، وتمثلت الاستجابة في اقتراح بإنشاء قسم للمكاتب بالمعهد الأمريكي للمحاسبين القانونيين.
هنالك العديد من المفاهيم التي وردت حول مفهوم مراجعة النظير منها :
- عٌرف أسلوب مراجعة النظير بانه " قيام مكتب مراجعة بفحص سياسات وإجراءات رقابة الجودة لمكتب مراجعة آخر، وكذلك فحص عينة من مهام المراجعة التي قام مكتب المراجعة تحت الفحص، بحيث يتم فحص أوراق العمل والوثائق الأخرى بالمرتبطة بهذه العينة من قوائم مالية أو تقارير قام المكتب بإصدارها
- كما عرفها آخر أنها " شكل من أشكال الرقابة الخارجية على جودة المراجعة يقوم بها مكتب نظير مماثل بهدف رقابة جودة أداء مكتب أخر، وذلك بهدف التعرف على ما إذا كان المكتب محل المراجعة يحتفظ بأنظمة ملائمة لرقابة الجودة ويقوم بتطبيقها أم لا، كما أن ينظر لأسلوب مراجعة النظراء بانه فحص أداء مكاتب المحاسبة والمراجعة القانونية بواسطة بعضها البعض بافتراض وجود معايير أداء محددة " .
تطبيق مراجعة النظير في السودان:
في السودان تنحصر مراجعة النظير في مفهوم فحص عينة من مهام المراجعة التي قام مكتب المراجعة تحت الفحص، بحيث يتم فحص أوراق العمل والوثائق الأخرى بالمرتبطة بهذه العينة من قوائم مالية أو تقارير قام المكتب بإصدارها، حيث تقوم مراجعة النظراء غالباَ بإجراءات من المحكمة أو قسم الجودة بمجلس تنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة السوداني، او
أو العمليات الفنية المتعلقة بمصلحتي الضرائب والذكاة .
الآثار الايجابية والسلبية المحتملة لتطبيق مراجعة النظراء في السودان:
أولاَ : الإيجابيات:
1- الحرص على تقديم عمل مهني جيد.
2- وجود معايير إقليمية / محلية مطبقة يمكن القياس للجودة عليها.
3- تطبيقها يؤدي الى إيجاد لجنة رقابة فاعلة ومهنية.
ثانياَ: السلبيات:
1- وجود صعوبة بدرجة ما في تكوين لجنة ممارسة مهنية محايدة.
2- قد يؤدي تطبيقها الى الحقد المهني (في حالة إختلاف التقارير).
3- التأهيل المهني في نفس المجال. (مثال لذلك مكتب مراجعة في الخرطوم وجد صعوبة في مراجعة شركة ملاحية بمدينة بورتسودان الساحلية لان العمل والتحاسب في شركات الملاحية غير موجود في بقية انحاء السودان مما اضطر المجلس للاستعانة بمكتب مراجعة من مدينة بورتسودان).
4- المنافسة الغير شريفة (عدم الإيثار).
مراجعة النظير - مكاتب المراجعة السودانية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع