مدونة أ. د. محمود أحمد درويش


موسوعة رشيد الجزء الأول التاريخ والاستحكامات الحربية (5)

أ. د. محمود أحمد درويش | Mahmoud Ahmed Darwish


21/10/2020 القراءات: 3401  


كما تناول وصفا للاستحكامات المملوكية التي تشمل قلعة قايتباي وأسوار مدينة رشيد والاستحكامات من عصر محمد على التي تشمل قلعة العبد وقلعة الفرش. وقد أمكن - من خلال أعمال الحفائر - وصف قلعة قايتباي وصفا تفصيليا وتحديد جميع عناصرها بدءَ من الخندق الذي كان يحيط بها والأسوار والأبراج بدوريها، كذلك البرج الداخلي بدوريه.
كما تناولت وصف أسوار رشيد والتوصل إلى معالمها المعمارية من خلال دراسة الخريطة الفلكية لرشيد، وأمكن وضع مخطط لكل طابية من هذه الطوابي، وتضمنت الدراسة بوابة أبى الريش وهى البوابة الباقية من الأسوار والتي كانت تتوسط السور الشمالي بالمدينة.
وتناول وصف الاستحكامات الحربية التي ترجع إلى عصر محمد على والتي تقع على ساحل البحر المتوسط وهى قلعة العبد وقلعة الفرش، ومع أن قلعتي العلايم والنوى تقعان في نطاق المدينة إلا أن الحديث لم يتطرق إليهما، نظرا لأنه لا تظهر عناصر على السطح يمكن من خلالها وصفهما، وقد ساعدت الحفائر التي تمت بقلعة العبد على إظهار جميع عناصر هذه القلعة التي تم التركيز عليها بوضع دراسة وصفية لها كأحد نماذج القلاع التي ترجع إلى عصر محمد على، والمعروف أنه كان يوجد تشابه جوهري بين قلاع محمد على من ناحية العناصر الأساسية مع بعض الاختلافات في التفاصيل الداخلية.
كما تناول دراسة وصفية لبعض القلاع على البحر المتوسط بين دمياط وأبى قير وتشمل: قلاع بوغاز دمياط كالقلعة الكبرى بعزبة البرج وقلعة البوغاز الشرقية بدمياط وقلعة البوغاز الغربية بدمياط، وقلعتا بوغاز رشيد الشرقية الغربية، وبعض القلاع بإدكو وأبى قير كقلعة الشيخ بإدكو وقلعة الكلخ وقلعة المعدية والقلعة الحمراء وقلعة البرج (السد) رقم (4) وقلعة البرج (السد) رقم (3) وقلعة البرج (السد) رقم (2) وطابية البرج (1) بأبي قير وقلعة كوسا باشا بأبي قير.
وأمكن دراسة هذه القلاع من خلال الصور القديمة والرسوم التي تركها الرحالة، وكان للباحث حظ وافر في زيارة هذه القلاع جميعا ومنها قلعة البوغاز الشرقية برشيد قبل أن يلتهمها البحر قبل عامين تقريبا من مناقشة الرسالة (1989).
وقد كان لدراسة هذه القلاع أثر في التعريف بها والتعرف على عناصرها ومعالمها، وهى أول مرة تتم فيها دراسة هذه الاستحكامات، حيث لم يكن معروفا عنها سوى أسماءها فقط، وأمكن من خلال هذه الدراسة التعرف على تحصينات ساحل البحر المتوسط بصفة عامة وتحصينات رشيد بصفة خاصة، كذلك دراسة تطور تخطيط الاستحكامات حتى القرن (19م)، وعناصرها المعمارية.
أما المنهج التحليلي والمقارن فقد اتبعتهما الدراسة من خلال التخطيط المعماري للاستحكامات الحربية في العصور القديمة والاستحكامات الإسلامية منذ فجر الإسلام حتى نهاية العصر الأيوبي والاستحكامات الحربية الصليبية والمملوكية وفي العصر العثماني وعصر محمد علي، كما تناول دراسة تحليلية ومقارنة للعناصر المعمارية بالاستحكامات الحربية وتشمل الأسوار والمداخل والمزاغل والسقاطات والحواصل والبرج الداخلي وبرج المراقبة والمراحيض والحمامات والسلاسل التي تربط القلاع لتغلق المواني ومواد البناء
فقد تناول الباب الثالث دراسة التخطيط المعماري لاستحكامات رشيد في العصر المملوكي حتى عصر محمد على وعناصرها المعمارية، وينقسم إلى فصلين:
تناول الفصل الأول دراسة التخطيط المعماري للاستحكامات الحربية قبل فترة البحث واستمرارا حتى عصر محمد على (ق19م)، ومدى التأثير والتأثر بين الاستحكامات من حيث التخطيط، مع التركيز على الاستحكامات المملوكية وأصولها وتجديدات الحملة الفرنسية ومحمد على لقلعة قايتباي، وتخطيط قلاع محمد علي ومدى تأثرها بالاستحكامات المحلية والاستحكامات بجنوب أوربا، وانتقال التأثيرات من فرنسا وجنوب اليونان وأسبانيا إلى مصر، وترسيخ هذه التأثيرات في عصر محمد على من خلال دراسة تخطيط القلاع الواقعة على ساحل البحر المتوسط ومنها قلعة العبد.
وتناول الفصل الثاني دراسة تحليلية للعناصر المعمارية بالاستحكامات الحربية، والتي تشتمل على الأسوار وعناصرها والبرج الداخلي وغير ذلك من العناصر المعمارية ودراسة تطورها على مر العصور.
أما الفصل الثالث فتناول قوات الاستحكامات الحربية وأسلحتها، وقد تمت دراسة تكوين قوات الاستحكامات في العصر المملوكي والعصر العثماني وعصر محمد على، وأسلحة هذه الاستحكامات التي تتضمن المنجنيق والأقواس والقدور الكفيات والأسلحة النارية كالنار الإغريقية والبارود والمدافع، فضلا عن أسلحة الهجوم كالدبابات والكباش.


رشيد - الاستحكامات الحربية - الحملة البريطانية - العصر المملوكي - عصر محمد علي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع