تطوير القدرات التنظيمية لإدارة المعرفة وتحسين الجودة العلمية
د/ وصال إبراهيم أحمد عالم | Dr. Wisal Ibrahim Ahmed Alim
21/10/2020 القراءات: 3814
تسعى المؤسسات البحثية ( جامعات ؛ مراكز بحثية .. الخ) بصورة مستمرة إلى بلوغ الكفاءة والفعالية وتحقيق الإبداع والميزة التنافسية والمحافظة عليهما، وهذا يدفعها إلى العمل باستمرار على تطوير وتحديث أهدافها وإستراتيجيتها وتطوير برامجها وخدماتها واستخدام الأدوات والأساليب والطرق الفعالة، وتحقيقاً لذلك فإنها تسعى إلى كسب المعرفة المتجددة التي تعد الركيزة الأساسية لتحقيق الميزة التنافسية، وأساساً فاعلاً لعمليات الإبداع والابتكار والتميز في المؤسسات والمراكز البحثية المتخصصة.
يشير مصطلح (إدارة المعرفة) إلى الجهود المبذولة من قبل المدراء لغرض الحصول وتنظيم وبناء رأس مال المؤسسة من الموارد المعلوماتية والمعرفية ويمكن أن نسميه رأس المال المعرفي Knowledge Capital أو (الفكري) الذي تمتلكه المنظمة (Daft, 2001, 257). وتدرك المؤسسات التعليمية اليوم أن نجاحها يعتمد بشكل كبيرفي قدرتها على جمع المعلومات والمعرفة أو إنتاجها والحفاظ عليها ونشرها لتطوير برامجها الروتينية لدعم تدفقها وتعلمها وحمايتها والمشاركة بها (Laudon, 2000, 434). وتبدأ عمليات إدارة المعرفة في الحصول عليها من مصادرها الخارجية والداخلية وتصنيفها وتقييمها وخزنها وإتاحة الوصول إليها والاستفادة منها وتحسينها باستمرار بالإضافة والحذف. ومن خلال ما ورد أعلاه ستشكل قدرات المؤسسة المعرفية المورد الأهم لتعزيز قدراتها وخلق القدرات والمميزة التنافسية. (مثال إدارة الجودة في جامعة بحري).
تكمن قدرة المنظمات وحيويتها وبقاؤها في تبني وخلق المزايا التنافسية Competitive Advantage الأكثر قدرة على توليد العوائد الأعلى من التميز. وأن التحدي الأكبر الذي تواجهه المؤسسات التعليمية ومراكز البحث هو كيفية بناء القدرات الهجومية والدفاعية من تحركات المنافسين أو صدها وأن ذلك سيتحقق من خلال القدرات التي تؤدي إلى الميزة التنافسية .
القدرات التنظيمية، إدارة المعرفة ، ضمان الجودة ، تحسين الجودة.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة