منذ أول يوم نزل فيه الوحي جعل للمرأة دورها الفاعل في حمل الدعوة الإسلامية بالقدر الذي يتناسب وطبيعتها، والدور الذي خلقت من أجله، فضربت أروع الأمثلة على القيام بهذا الدور الذي سطر في السيرة النبوية وأعلن بدء عهد جديد في كل مناحي الحياة وإعطاء كل ذي حق حقه في القيام بما أمر الله تعالى به عباده المؤمنين والمؤمنات.
في تلك المرحلة الأولى من قيام دعوة الإسلام على أرض الواقع أسر النبي بالدعوة إلى من وجد فيهم الأمانة وصدق اللهجة, والإخلاص والعزم، وسرعة الاستجابة، فسارع خمسون رجل وامرأة إلى الاستجابة إلى داعي الله،فكانوا الأولين السابقين هم أساس بنيان الدعوة, وعدة المستقبل.
ولا عجب أن ربعهم من النساء وهذه دلالة قاطعة على دور المرأة المنوط بها وعلى الدور الذي ينتظرها للقيام به، يسلط البحث الأضواء على دور عدد منهم في خدمة الإسلام والدفاع عنه